قائمة الموقع

نصف قرن على حريق الأقصى و ما زالت آثاره مستمرة

2020-08-21T17:17:00+03:00
فلسطين اليوم

بعد مضي أكثر من نصف قرن، لم ينس الفلسطينيون ذلك "اليوم الأسود" في تاريخ مدينة القدس، حيث قام متطرف يهودي استرالي الجنسية، بإضرام النار بالمسجد الأقصى المبارك، والذي أتى على ثلث مساحة المسجد ومنبر صلاح الدين التاريخي، ومسجد عمر ومحراب زكريا ومقام الأربعين، وسقوط سقف المسجد وتضرر المحراب والجدران الجنوبية.

لكن آثار الحريق مازالت تمتد إلى اليوم، من خلال الحفريات بمحيط المسجد الأقصى وتحته، وسعيه لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا، بين المسلمين واليهود، والتضييق على المقدسيين وسلبهم ممتلكاتهم وحتى أرواحهم.


القصة الكاملة 

يوم الخميس الموافق الخميس 21 آب/أغسطس  من عام 1969، وعند الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة القدس، أقدم يهودي يحمل الجنسية استرالي يدعى دينيس مايكل وليم روهان (28 عاماً)، للمرة الثانية، بعد فشل محاولته الأولى، على إشعال النار عمدا في الجناح الشرقي للمسجد، خلال اقتحامه، ووقتها أتت النيران على واجهات المسجد الأقصى وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير.

وقد جاءت النيران التي سببها الحريق على ثلث مساحة الأقصى الإجمالية، باحتراق ما يزيد عن 1500 متر مربع من المساحة الأصلية البالغة 4400 متر مربع، ما أدى إلى حدوث ضرر بليغ في الأبنية، والأعمدة حيث سقط سقف المسجد على الأرض نتيجة الاحتراق، وسقط عمودان رئيسان مع القوس الحامل للقبة، كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والمحراب والجدران الجنوبية، وتحطم 48 شباكا من شبابيك المسجد.

وتعمد سلطات الاحتلال في حينه، على قطع الماء عن المصلى القبلي ومحيطه، وتباطأ في إرسال سيارات الإطفاء، ما اضطر المواطنون إلى المبادرة لإخماد النيران، وإنقاذ القبلة الأولى للمسلمين.

واثبتت تقارير، عن وجود جهة كبرى تقف وراء الحريق، حيث تم ادخال كميات كبيرة من مواد شديدة الانفجار لا تتوفر إلا لدى الدول والجيوش، إلى داخل المسجد، في الوقت الذي تمنع فيه شرطة الاحتلال، من الدخول الى المسجد الأقصى دون تفتيش.

اخبار ذات صلة