دعاة وعلماء: الهجرة النبوية أرست تعاليم قوية في كيفية الدفاع عن أرض المسلمين

الساعة 12:30 م|20 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

يحتفل المسلمون بمناسبة رأس السنة الهجرية الجديدة 1442هـ، حيثُ ركزت هجرة النبي محمد "صلى الله عليه وسلم"، على نشر تعاليم الدّين الإسلامي الحنيف، المتمثلة في تطبيق شرائع الله عزو جل وأخلاقيات المعاملات بين العباد؛ وعلمت المؤمنين الدفاع عن دينهم من الأعداء المتربصين له، كما هو في فلسطين حاليًا.

كثيرةُ هي العظات والعبر التي استخلصت من الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة المنورة، منها: مواجهة أعداء الإسلام، والإخلاص في العمل، وحفظ الأمانات، ويقول دعاة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إنّ "الهجرة أرست تعاليم قوية في كيفية الدفاع عن أرض المسلمين وطرد الغزاة".

وهاجر النبي "صلى الله عليه وسلم" والصحابة من مكة إلى يثرب والتي سميت بعد ذلك المدينة المنورة، بسبب قهر وجبروت زعماء قريش، خاصة بعد وفاة أبي طالب، وكانت في عام 14 للبعثة، الموافق لـ 622م، واستمرت (عشرة أعوام)، حتى فتح مكة(8 هـ).

الداعية د. طاهر اللولو، أكد، أن مضّامين سيرة الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة، حمّلت الكثير من العبر والدروس في الدفاع عن الدّين الإسلامي، وتحصين المسلمين من أي مظاهر الشرور الذي يدبره أعداء هذا الدين.

وأوضح د. اللولو، أن هجرة النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" كانت مدرسة حقيقية أراد من خلالها تأسيس جيل من المؤمنين الصادقين في الدفاع عن دينهم، والتصّدي لمؤامرات الأعداء، مبينّا أن ترك البعض لمناصرة القضية الفلسطينية، جاء "نتيجة للبعد عن تطبيق مفاهيم الإسلام".

وشدّد على أن زوال الاحتلال المغتصب لأرض فلسطين؛ يكون من خلال اتباع نهج القرآن وسنة الرسول "صلى الله عليه وسلم"، ويتابع بالقول: إن" الهجرة إلى المدينة، كانت بمثابة مدرسة تعلم فيها الصحابة مبادئ وقواعد الاخلاق، وحفظ الامانات".  

ودعا الداعية، جميع المسلمين بضرورة تحصين انفسهم بقراءة سور القرآن وتطبيق نصوصه وما جاء في السنة النبوية؛ حتى لا يتغلب عليهم أحد، ولحماية عرض هذه الأمة العربية  والإسلامية، من المخططات التي تستهدف نصوص الاسلام. 

وأما عن إحياء الذكرى، حث اللولو، من جميع الدعاة والمراكز الدينية والدعوية إلى عقد اللقاءات والندوات والخُطب، لنشر عبر ودروس تلك الهجرة العطرة لكافة المسلمين، والحفاظ على ديمومتها.

ومع مرور ذكرى هجرة الرسول "صلى الله عليه وسلم"، تشهد الساحة السياسية في فلسطين، مرحلة صعبة جدًا، جراء تآمر الولايات المتحدة و(إسرائيل) على القضية، وتريدا تطبيق مخططاتهم التهويدية، وطرد ساكنيها، وكل هذا مبني على أفكار تلمودية-إنجليلية.

من جهته، أكد الداعية إبراهيم الحلبي، أن تفاصيل هجرة الشعب الفلسطيني من أرضه عام 1984، على يد الاحتلال الإسرائيلي، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بما حدث مع رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، عندما اخرجه أهل قريش قسرًا وظلمًا.

وقال الحلبي: إن "الشعب الفلسطيني هُجرَّ قهرًا من أرضه، وأوته الدول المحيطة به، وذلك لا يمنعهم من الأمل في العودة إلى أرضهم، كما فعل النبي (صلى الله عيه وسلم)، في هجرته".

وأوضح الحلبي، أن هدف الهجرة كان بناء دولة قوية يتبع لها جيش من الصحابة، ترتكز في الأساس على تعاليم الإسلام الصحيح، حيثُ حرر جيش المسلمين مكة من "الكفار"، داعيًا الفلسطينيين والمناصرين إلى تطبيق تلك العبرة، وطرد الغزاة.

وحث الدعاة والعلماء إلى ضرورة إحياء تلك الحدث التاريخي الإسلامي وربطها بقضية فلسطين، في كافة المساجد والمراكز الدعوية، لتبقى حاضرة في أذهان المسلمين والعرب، مهما تغيرت أولياتهم.

ويبدأ المسلمون في هذه الاوقات بتوزيع الحلوى وإقامة الاحتفالات الدينية، ابتهاجًا بالمناسبة العظيمة، وإحياءً لسيرة النبي محمد "صلى الله عليه وسلم".

كلمات دلالية