حقيقة دفن حالة وفاة بغزة بشكل سري.. والانتقادات الموجهة لمركز "أصداء"!

الساعة 12:52 م|15 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

منذ إعادة فتح معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، في الحادي عشر من أغسطس الحالي، ودخول مايقارب من ألفي مواطن من العالقين من الجانب المصري، في ظل جائحة "كورونا"، بدأت الأقاويل والإشاعات حول تزايد الإصابات وطريقة التعامل مع المحجورين، حتى وصل الأمر للادعاء بدفن حالة وفاة بكورونا بمقبرة بشكل سري.

فقد أغلقت وزارة الداخلية والأمن الوطني معبر رفح غزة، بعد فتحه "استثنائيا" ثلاثة أيام، غادر خلالها 1142 مسافراً، في حين وصل القطاع 1841 فلسطينياً كانوا عالقين في الجانب المصري تم إخضاعهم جميعاً لحجر صحي إلزامي.

ومنذ تفشي فيروس كورونا في العالم، تنحصر الإصابات بالفيروس في قطاع غزة داخل مراكز الحجر الصحي التي تعدها حكومة غزة وتستقبل العائدين إلى القطاع من الخارج، الأمر الذي يقلل من عدد الإصابات.

ولم تخل هذه الإجراءات من الانتقادات اللاذعة من قبل المواطنين، حول أداء الحكومة تجاه المواطنين المحجورين، وهو ما انتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

وزارتا الداخلية والصحة ردت عبر ناطقيها الرسميين خلال تصريحات لإذاعة القدس تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" على كل مايدور حول هذه الإجراءات والانتقادات والاشاعات التي تنتشر عبر تلك المواقع.

فمن ناحيته، أوضح إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن مايقارب 2218 مواطناً يتواجدون في مراكز الحجر الصحي المنتشرة في قطاع غزة، والتي زادت عليها مركزين في خانيونس ودير البلح لتستوعب الأعداد الكبيرة التي دخلت عبر معبر رفح، والأخرى التي تدخل عبر معبر بيت حانون بشكل يومي.

وأوضح البزم، أن وزارتي الصحة والداخلية اجتمعتا في وقت سابق للبحث في إمكانية انشاء أماكن حجر جديدة في ظل وصول أعداد كبيرة من العائدين معبر رفح ، والعائدين من مبر بيت حانون الذين يصلون بشكل يومي، لافتاً إلى أن وزارته تحاول تسخير كل الإمكانيات لاستيعاب الأعداد الجديدة، حيث تم دراسة الأعداد التي تصل وكيفية تسكينها.

وأفاد البزم، أن هناك أعداد كبيرة لازالت في دول أخرى تود الدخول لقطاع غزة لكن الأمر مرتبط بحركة طيران مع الدول الأخرى والجانب المصري، ويجري التواصل مع الجانب المصري لتقييم ما جرى والأعداد المتوقع وصولها في حال فتح المعبر مُجدداً.

حالة وفاة كورونا

وفيما يتعلق بالصورة التي انتشرت حول سيارة اسعاف أمام مقبرة المعمداني بمدينة غزة، والتي قال نشطاء المواقع التواصل أنها لدفن حالة وفاة، رد البزم:" بشأن فيروس كورونا وحالات الوفاة اجراءاتنا مشددة بشكل كبير، ونطمئن المواطنين في قطاع غزة، لا نترك شاردة وواردة في الإجراءات ونطبقها بكل حرف مئة بالمئة."

وأضاف:"كل حالات الوفاة تصل لقطاع غزة تخضع وتتم وفق إجراءات الوقاية والسلامة مع القوة الشرطية التي تراقب عملية الدفن، ولا يمكن التساهل من ناحية هذه الإجراءات لأنه خطأ واحد يمكن أن يحملنا مشكلة كبيرة" .

ولفت إلى أن الحكومة بغزة منذ أمس مستنفرة وعقدت اجتماعاً استمر لـ3 ساعات، حيث يستمر الاستنفار في كافة الأجهزة الحكومية لمتابعة أي ملاحظات بهذا الخصوص.

الحجر الصحي في مركز أصداء

كما علق البزم، على ردود أفعال المواطنين حول الحجر الصحي في أصداء، لافتاً إلى أنه تم إعادة الفنادق لأصحابها، والمدارس بعد عودة الطلاب للمدارس، بالتالي كان لابد إيجاد بدائل لاستيعاب الأعداد الكبيرة المتوقع وصولها.

وبين البزم، أنه تم انشاء حجر صحي في دير البلح وسط القطاع، ومركز التأهيل والإصلاح بخانيونس، حيث تم تهيئته لاستخدامه، قائلاً:"هو مكان يجعلنا نستوعب فيه أعداد أكبر بالاستغناء عن الفنادق والمدارس."

وبخصوصاً ما نشر حول وضع الحجر الصحي السيئ في أصداء رَدَ البزم: "نتابع كل الملاحظات التي ترد من مراكز الحجر الصحي وبما فيها خانيونس، ونقوم بالمعالجة أولاً بأول، ولا يمكن أن تجد في ظل الأعداد الكبيرة عدم وجود ملاحظات، نحن نعمل على تلبية الاحتياجات ومعالجة كل الملاحظات من قبل المواطنين "

وأردف:" قطاع غزة يعيش حياة شبه طبيعية في ظل "جائحة كورونا" التي تنتشر في ظل أنحاء العالم، ونحن نحاول الحفاظ على قطاع غزة خالي من الفيروس، و

نتحمل إجراءات مؤقتة ومحددة، حيث أن المواطن يتواجد في الحجر لمدة 21 ومن ثم يغادر لحياته الطبيعية، وهذا من أجل الحفاظ على قطاع غزة، خالياً من كورونا.

المخالطة في أضيق الأحوال

أما الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة، فقد أوضح أن إصابتين فقط تم تسجيلهما حتى الآن وتبين إصابتهما بفيروس كورونا من قبل العائدين عبر معبر رفح البري، حيث تم إجراء فحص سريع لهما داخل المعبر وعزلهما فور صدور النتيجة الأولية، وسحب عينة مخبرية أخرى لفحص الفيروسات PCR والذي أكد إصابة الحالتين بفيروس كورونا ونقلهما لمستشفى العزل.

وبشأن مخالطة الحالات المصابة، أكد القدرة، أن الوزارة اعتمدت بشكل مباشر على تخفيض درجة المخالطة منذ صعود المسافرين للحافلة من البوابة المصرية إلى البوابة الفلسطينية، وتطبيق الإجراءات المشددة، حيث لم يسمح المخالطة في معبر رفح البري او من خلال اجراءات الفحص السريع، وكان هناك تضييق المخالطة.

ونوه القدرة إلى أن خارطة للمخالطين يتم دراستها من خلال فرق طبية مختصة، واللجنة المختصة لمواجهة فيروس كورنا، وفرق الاستجابة السريعة لفرز الحالات والتعامل معها وفق المقتضى الصحي، مبيناً أن درجة المخالطة تتم في أضيق الأحوال، حيث تم الاستفادة من تجربة فتح المعبر السابقة.

 

 

كلمات دلالية