خبر إسرائيل تسلم مصر قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين المقترح الإفراج عنهم

الساعة 06:49 م|26 فبراير 2009

فلسطين اليوم – غزة

 سلم مبعوث إسرائيلي الخميس القيادة المصرية قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين المقترح الإفراج عنهم ووقت وكيفية الإفراج عنهم لتسليمها إلى قادة حركة حماس.

 

ويشارك قادة من حماس في الحوار الوطني الفلسطيني الذي انطلق رسميا في القاهرة بمشاركة جميع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية وبعض القوى المستقلة من أجل إنهاء حالة الانقسام وتوحيد الصف الوطني الفلسطيني.

 

وأجرى عوفر ديكل الذي رافقه وفد خلال زيارته مباحثات مع المسئولين المصريين تناولت سبل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير بقطاع غزة جلعاد شاليط وذلك في إطار الجهود المصرية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين الجانبين.

 

وكانت حماس تقدمت من قبل بقائمة تضم ألف أسير فلسطيني إلا أن إسرائيل تحفظت على 75 % منهم بدعوى مشاركتهم في أعمال مسلحة ضدها.

 

وغادر ديكل وهو المسئول عن ملف الأسرى والمفقودين الإسرائيليين القاهرة عائدا إلى تل أبيب على متن طائرة خاصة بعد زيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات إلى مصر.

 

وتأسر حماس الجندي شاليط منذ حزيران/يونيو 2006 وهي تطالب بعقد صفقة تبادل للأسرى تفرج إسرائيل بموجبها عن ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح شاليط وذلك عبر مفاوضات غير مباشرة ترعاها مصر.

 

وكانت إسرائيل ربطت التوصل إلى اتفاق تهدئة مع حماس في قطاع غزة بالإفراج عن شاليط الأمر الذي ترفضه حماس وتصر على استحقاقات منفصلة لكل من التهدئة وصفقة تبادل الأسرى.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم، إن ديكل سيلتقي مدير المخابرات المصرية، عمر سليمان، وسيسلمه الاقتراح الإسرائيلي الجديد، الذي يشمل أسماء مئات الأسرى الفلسطينيين وبينهم من أدينوا بتنفيذ وتخطيط هجمات قُتل فيها إسرائيليين.

ويقضي الاقتراح الإسرائيلي بأن تختار حماس 450 اسما من قائمة الأسرى الفلسطينيين التي أعدتها إسرائيل، ليتم إطلاق سراحهم مقابل إطلاق حماس سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليت. وبهذا الاقتراح تكون إسرائيل قد رفضت قائمة الأسرى التي سلمتها حماس إلى إسرائيل بواسطة مصر، في الماضي، وطالبت بإطلاق سراحهم مقابل شاليت.

وعبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، عن خشيته من أن لا يتمكن خلفه في رئاسة الحكومة من التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حماس واستعادة شاليت. وقال أولمرت للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، أمس، "إنني مقتنع بأن رئيس الحكومة الذي سيخلفني سيفعل كل شيء من أجل تحرير شاليت، لكني أخشى من أنه سيواجه صعوبة بالتوصل إلى اتفاق بسبب تركيبة حكومته". وكان يشير أولمرت بذلك إلى أحزاب اليمين المتطرف التي يتوقع أن تنضم إلى حكومة برئاسة زعيم الليكود والمكلف بتشكيل الحكومة المقبلة، بنيامين نتنياهو، حيث تعارض هذه الأحزاب إطلاق سراح أسرى فلسطينيين أدينوا بتخطيط أو تنفيذ هجمات قُتل فيها إسرائيليين.

وتطرق أولمرت إلى الاتصالات غير المباشرة مع حماس الجارية في هذه الأثناء حول صفقة تبادل أسرى. وقال إن "حماس أيضا، ورغم أنها منظمة غير إنسانية وعنيفة ووحشية ودموية وتتعارض مع كافة القيم التي نؤمن بها، تريد تحرير أسرى وتعرف أن ثمة احتمالا للتوصل إلى اتفاق كهذا خلال فترة ولايتي". وتابع "إنني أعمل بالطريقة التي أؤمن بأنها صحيحة بالنسبة لشاليت قبل كل شيء. وعلى حد علمي فإنه وضعه سليم جدا". 

وكان أولمرت قد عبر خلال حفل وداعي له أقامه اتحاد الصناعيين الإسرائيليين، مساء أمس، عن أمله في أن يتم تحرير شاليت قبل نهاية ولايته. وتطرق أولمرت إلى المفاوضات مع السلطة الفلسطينية وقال "لقد كنا على بُعد شعرة من تحقيق سلام مع الفلسطينيين لكن هذا لم ينجح لأسفي".

وكان أولمرت قد أجرى محادثات خلال العام الماضي مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وطرح قبل شهور اتفاقا لحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. لكن عباس شدد في مناسبات عدة إنه لم يتوصل الجانبان إلى أية تفاهمات خصوصا على ضوء تكثيف أعمال توسيع المستوطنات فيما توقفت المفاوضات بعد اندلاع الحرب على غزة.