خبر دبلوماسيون كبار في رسالة إلى صحيفة التايمز: « لا سلام بدون حماس »

الساعة 02:19 م|26 فبراير 2009

فلسطين اليوم-(ترجمة خاصة)

نشرت صحيفة التايمز البريطانية اليوم رسالة إلى رئيس تحرير الصحيفة تدعو إلى إشراك حماس في العملية السلمية.

 

وقع الرسالة عدد من الساسة والدبلوماسيين الكبار من بينهم مايكل أنكرام اللورد أشداون والدكتور شلومو بن عمي وزير خارجية إسرائيل السابق (2000-2001)، وألفارو دي سوتو منسق الأمم المتحدة الخاص لشؤون الشرق الأوسط ومبعوث الرباعية الدولية ما بين سنتي 2005 و2007، وجاريث إيفانز وزير خارجية أسترالي سابق، وجيري كيلي عضو جمعية أيرلندا الشمالية عن الشين فين، وجون هيوم زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي لأيرلندا الشمالية ما بين عامي 1979 و2001، واللورد باتن أوف بارنز السياسي البريطاني المحافظ وآخر حكام هونج كونج والمفوض الأوروبي السابق.

 

تبدأ الرسالة بالتذكير بالحرب الأخيرة على غزة وبالقول إن من بين ما يستخلص من هذه الحملة العسكرية "الدموية" هو أن "سياسة عزل حماس لا يمكنها أن تجلب الاستقرار.

 

وتقول الرسالة: "نعتقد بصفتنا مفاوضين سابقين بضرورة التخلي عن هذه سياسة العزل الفاشلة، وبضرورة إشراك حماس في العملية السلمية."

 

وللتدليل على صحة موقفهم يلتجئ الموقعون على الرسالة إلى برهان منطقي وإلى واقع الوضع في المنطقة.

 

ويستشهدون في هذا السياق بالقول الشهير لوزير الحرب الإسرائيلي السابق موشي ديان: "أنت لا تتفاوض مع أصدقائك إذا أردت السلام بل مع أعدائك."

 

وتقول الرسالة كذلك: "لن تختفي حماس أحببنا هذا أم كرهناه."

 

فالحركة فازت بالانتخابات في انتخابات ديمقراطية عام 2006، تقول الرسالة، وقد استطاعت أن "تحافظ على الدعم الشعبي لها في المجتمع الفلسطيني على الرغم من محاولات نسفه بواسطة الحصار الاقتصادي".

 

وتؤكد الرسالة على ضرورة أن تعترف حماس بإسرائيل لكنها ترى أن هذا الاعتراف لن يتم عن طريق سياسة العزل.

 

ويعتبر الموقعون في هذا الصدد: "أن الشروط التي فرضتها الرباعية الدولية على حماس لبدء المفاوضات شروط غير عملية بالمرة."

 

وتعتقد الرسالة أن الشرط الأساسي ينبغي أن يكون وقف العنف، وأن فك العزلة عن حماس من شأنه أن يساهم في رأب الصدع في صفوف الحركة الوطنية الفلسطينية وخلق "شروط مواتية لبروز طرف فلسطيني مفاوض ذي مصداقية"، كما من شأنه أن يعزز من موقف المعتدلين في الحركة.

 

ويعرب الموقعون في ختام الرسالة أن يكون تعيين جورج ميتشل مبعوثا أمريكيا خاصا إلى الشرق الأوسط "فاتحة عهد جديد للتعامل مع أزمة الشرق الأوسط بواقعية وليس استندا إلى معتقدات أيديولوجية."