تقرير بعد 5 شهور انقطاع : هكذا نُهيئ الطلبة للعودة للمدارس نفسياً..!

الساعة 01:27 م|10 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

بصعوبة بالغة، أخذت المعلمة تهدئ من فوضى وصراخ طلاب الصف الثاني الابتدائي، بعد يومين من بداية العام الدراسي الجديد في مدارس قطاع غزة، الذي بدأ السبت بعد إجازة استمرت قرابة ٥ أشهر بسبب "جائحة كورونا".. ليبدو أن الطلبة بحاجة ملحة لتهيئة نفسية قبل البدء الفعلي في الدراسة.

فمئات الآلاف من الطلاب عادوا لمقاعدهم الدراسية في المدارس الحكومية والأخرى التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، حيث من المقرر، أن يُخصص الشهر الأول من الدراسة لتعويض الطلبة عن دروس المواد الأساسية التي تغيبوا عنها العام الدراسي الماضي بسبب تلك الجائحة..

وحاولت المعلمة تهدئة الطلاب الذين مازالوا يعيشون أجواء الإجازة، فلم يكونوا على قدر من الهدوء داخل الغرفة الصفية، فيما طالب تذكر لعبته المفضلة له حتى بدأوا جميعاً يحكون تفاصيلها مما اضطر المعلمة لتهدئتهم للعودة لجو الصف الدراسي.

ومع هذه الأجواء، وفي ظل جو حار وساعات دراسية صعبة خاصةً في "الفترة المسائية"

ويبقى السؤال حول مدى استعداد المدارس لاستقبال الطلبة، وتهيئتهم لعام دراسي بعد 5 شهور إجازة.

خالد أبو فضة نائب مدير عام الارشاد والتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم العالي، أوضح في تصريح لــ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن الوزارة أعدت خطة متكاملة لاستقبال الطلبة بعد 5 شهور إجازة، تنقسم لعدة أقسام.

وتشمل الخطة - وفق أبو فضة-، تقديم الدعم النفسي لطلبة الصف الأول الابتدائي الملتحقين حديثاً، حيث يقدم لهم أسبوع الدعم النفسي، فيتم تعريفه بالمدرسة، وتقديم خدمات نفسية له من تفريغ نفسي وانفعالي، وتهيئة الظروف الخاصة به، بالتحاقه بالعام الدراسي بطريقة سهلة وسلسلة، حيث يتم تنفيذ أعمال وأنشطة ترفيهية لهم.

ولفت أبو فضة، أن العام الحالي الفرصة جيدة لطلبة الصف الأول، حيث ستعتبر الفترة الاستدراكية التي تستمر لمدة شهر، هي عملية فترة التهيئة لطلاب الصف الأول، بحيث يبدأ الطفل الملائمة مع الصف والمدرسة.

أما بخصوص الطلبة من الصف الثاني وحتى الثاني عشر، فأوضح أبو فضة أن الفترة الاستدراكية تعتبر بالنسبة لهم تهيئة، حيث تُقام لهم أنشطة نفسية وتعليمية وترفيهية وتوعوية وسلوكية مع انقطاع الطلاب عن المدارس وغياب الأنشطة اللامنهجية.

وأشار إلى أن الوزارة سعت للعمل بالتوازي بين العمل الأكاديمي والتعزيز النفسي، بحيث ينفذ المرشد التربوي أنشطة توعوية ونفسية وتعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية مع الطلاب خلال الفترة الاستدراكية، بحيث يتلقى الطالب التعليم الأكاديمي والتدخل النفسي.

أما التدخل النفسي، فأوضح أبو فضة أنها قائمة على شقين، أولهما التدخل الوقائي والتوعوي، والرعاية الذاتية والحماية والتدخل النفسي كأن يقوم مرشد تربوي بالتدخل لدى طالب بحاجة لتدخل معمق، ويتم العمل معه خلال العام الدراسي.

وأشار إلى التدخل العلاجي خلال الفترة الاستدراكية والتي تستمر كذلك في باقي العام الدراسي التي يقوم بها المرشد التربوي خلال العام الدراسي، بناءً على ما يتم تنفيذه خلال الفترة الاستدراكية واستكمالها خلال العام الدراسي..

أما عن دور أولياء الأمور، فأكد أبو فضة على الدور التكاملي بين المدرسة والبيت، فحث أولياء الأمور على ضرورة تهيئة أبنائهم للجو الدراسي والاهتمام بتحفيزهم وتوجيههم.

كما دعاهم أبو فضة لضرورة إعادة جو الألفة لطلبة المدارس بالعودة لرفقاء المدرس والزملاء، والاهتمام لما يدرسوه في المدرسة بالسؤال عنهم بعد عودتهم للبيت.  

 

كلمات دلالية