خبر « علماء فلسطين » في الخارج توجه نداء لنجدة المقدسيين وتعتبر الصمت « جريمة »

الساعة 09:52 ص|26 فبراير 2009

 

فلسطين اليوم-وكالات

وجهت هيئة علماء فلسطين في الخارج، التي تتخذ من لبنان مقراً لها، نداء لنجدة المقدسيين في فلسطين، الذين تعتزم السلطات الإسرائيلية تهجيرهم بشكل قسري إلى خارج منازلهم الثمانية والثمانين والتي يقطنها أكثر من ألف وخمسمائة مقدسي.

 

وعبّرت الهيئة، عن أسفها "لهذا الصمت الدولي والعربي على هذا الإجراء الإجرامي بحق المقدسيين"، معتبرة هذا الصمت "ذنب عظيم ويبلغ درجة الإجرام". مطالبة المجتمع الدولي والعربي في الوقت ذاته بتحمل مسؤولياته تجاه هذا الظلم.

 

وقالت: "إن محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية المتكررة تهدف إلى تهويد مدينة القدس في انتهاك صريح للمقدسات ولكل القوانين والأعراف، ولا تزال سلطات الاحتلال تنتهك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل منهجي ومنظم، فالأعمال الاستيطانية تسير بوتيرة متصاعدة، وتهويد مدينة القدس يجري على قدم وساق، وعمليات القتل المتعمد،  وتقييد حرية الحركة والمرور للمواطنين الفلسطينيين، والاعتقالات، واستغلال مياه الآبار الجوفية في الضفة، وعمليات جدار الفصل العنصري، كل هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان تتم من دون أن تجد سلطات الاحتلال أي رادع أو وازع، مما يشجعها على مزيد من الانتهاكات، وأخر فصول هذه الانتهاكات طرد أكثر من 1500 مواطن مقدسي من بيوتهم دون احترام لأي قانون أو اتفاقيات".

 

وأكدت هيئة علماء فلسطين في الخارج على أن "الشعب الفلسطيني الذي قدم الغالي والنفيس ذودًا عن حياض الوطن يرفض التفريط بأي شبر من أرضه، ويؤكد أنه لا يحق لأحد التفريط بثوابت الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة إلى الأراضي التي هجروا منها عام 1948".

 

واعتبرت أن "نهج وبرنامج المقاومة هو الخيار الأوحد القادر على توحيد الشعب الفلسطيني بينما نهج التسوية هو أشد على الوحدة الفلسطينية من جيش الاحتلال وآلته الحربية". مشيرة إلى أن "أفعال العدو التهويدية المتكررة برهنت على عدم جدوى الخط التفاوضي حيث أن التجارب السابقة أظهرت بوضوح أن العدو الصهيوني لا يلتزم بعهد أو وعد".

 

ولفتت الهيئة الانتباه إلى أن "مجريات الأمور في المنطقة تكشف بوضوح الانحياز الأمريكي الفاضح للاحتلال والدفاع عنه في المحافل الدولية وعن المطامع الأمريكية في المنطقة".

 

وشددت في بيانها على أن "التطبيع مع عدو طبيعته الغدر والخيانة والتملص والمماطلة- كما يشهد بذلك كتاب الله وسلوكه الثابت التاريخي الثابت- هو قبض للريح وجمع بين المتناقضات".

 

كما دعت هيئة علماء فلسطين في الخارج منظمة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم إلى تحمل مسؤوليتها في حماية المقدسيين.