خبر هنية: الحوار وسيلة للإنقاذ الوطني وليس مجرد تكتيك سياسي وأولويتنا تحقيق المصالحة

الساعة 06:18 ص|26 فبراير 2009

فلسطين اليوم- غزة

أكد إسماعيل هنية، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المقالة في غزة، على أن الحوار الوطني هو وسيلة للإنقاذ الوطني وليس مجرد تكتيك سياسي، مشدداً على أن الأولوية عند الحكومة وحركة "حماس" هي "تحقيق مصالحة وطنية حقيقية".

 

وحدد هنية في مقابلة على شبكة الانترنت صباح اليوم الخميس (26/2) قبيل انطلاق الحوار الفلسطيني بشكل رسمي اليوم، ستة أهداف أساسية للحوار الذي تسعى له حركة حماس، موضحاً أنه "يشكل جسراً نحو التمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية؛ ويحفظ لشعبنا كرامته وصموده وتضحياته؛ ويحقق له مرجعية سياسية عليا عبر إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية جديدة؛ ويحقق له حكومة فلسطينية وطنية غير مرتهنة للضغوط والشروط الخارجية ويعيد لهم بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية بعيداً عن المحاصصة أو التعاون الأمني مع الاحتلال ويحفظ للشعب الفلسطيني حقه في المقاومة".

 

وأكد هنية، أن اتفاق القاهرة، ووثيقة الوفاق الوطني، واتفاق مكة، والعمل الطويل المشترك في إطار لجنة المتابعة العليا للانتفاضة في القطاع، وهيئة التنسيق الفصائلي في الضفة؛ تمثل أرضية صلبة لإنجاح الحوار.

 

وقال "إن الأولوية بعد معركة الفرقان في هذه المرحلة، هي توفير الإغاثة العاجلة وهي عملية مستمرة، ورفع الحصار والاعمار"، مشدداً على ضرورة عدم تسييس هذه القضية أو إخضاعها للابتزاز أو الاستحواذ.

 

و شدد على أن العلاقة مع مصر تعتبر "خيارا استراتيجيا وليس مصلحة طارئة" مؤكداً أن "حماس" التزمت بخطوات ثابتة في مسار هذه العلاقة من خلال حماية الأمن القومي المصري وعدم التدخل في الشأن الداخلي والحفاظ على المسافة المطلوبة للاختلاف السياسي.

 

أما بخصوص "التهدئة"؛ فأوضح هنية أن "التردد والمزايدات الحزبية الصهيونية؛ هي التي تعيق إنجاز اتفاق التهدئة"، لافتاً النظر إلى تراجع الاحتلال عن التفاهم الذي توصلت له حركة حماس والفصائل الفلسطينية مع القيادة المصرية.

 

ودعا هنية إلى استمرار الهبة الجماهيرية غير المسبوقة التي شملت العالمين العربي والإسلامي ومختلف أنحاء العالم تعاطفا مع شعبنا والتي برزت خلال ما أسماه "معركة بدر غزة"، مشدداً على أن هذه المعركة أعادت للقضية الفلسطينية مكانتها الطبيعية وأصبحت وعاء استراتيجياً لنهضة الأمة.

 

ورأى أن "نتائج الانتخابات الصهيونية سوف يترتب عليها المزيد من التعقيدات في دولة الاحتلال بما في ذلك المزيد من حالة الاضطراب واللا يقين في صنع واتخاذ القرار السياسي داخل الكيان"، مشدداً أن هذه النتائج "أظهرت فشل من قادوا الحرب على غزة بل إنهم أصبحوا صرعى لها".

 

وأكد أن "صمود شعبنا وتمسكنا بحقنا وتجذرنا سيكلف قادة الاحتلال أحلامهم السياسية، راداً على كل من يتخوف من قدوم اليمين الصهيوني".