خبر الزميل الصحفي حسن دوحان يفوز بجائزة الصحفي المتقصي لعام 2008‎

الساعة 05:18 م|25 فبراير 2009

فلسطين اليوم-غزة

فاز الصحفي حسن يوسف دوحان من قطاع غزة بجائزة الصحفي المتقصي لعام 2008 عن فئة التحقيق الصحفي، والتي تقيمها مؤسسة تومسون والسفارة البريطانية في الأردن بشكل سنوي.

 

وقد فاز الصحفي دوحان ـ الذي يعمل مديرًا لدائرة الشؤون السياسية والمحلية بقطاع غزة في جريدة الحياة الجديدة الفلسطينية ـ في الجائزة عن فئة التحقيق الصحفي الذي تنافس فيها حوالي أربعمائة تحقيق صحفي..

 

ويتنافس على الجائزة سنويا صحفيين من الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق، وتنقسم الجائزة إلى ثلاثة فئات هي فئة التحقيق المكتوب، والفئة الثانية للتحقيق التلفزيوني،  والفئة الثالثة للصور الفوتغرافية، وكل فئة يفوز بها ثلاثة صحفيين موزعين على ثلاثة مراتب، وتعرض الأعمال المشاركة على لجان تحكيم مختصة وتنقسم إلى مرحلتين الأولى تتكون من أربعة محكمين من الإعلاميين البارزين والمعروفين والممارسين ويقوموا بعملية فرز للتحقيقات وتصفيتها إلى مرحلة التحكيم النهائية التي يقوم بتحكيمها صحفي معروف بمكانته وعلمه ليختار من بين حوالي عشر إلى خمسة عشر تحقيقًا صحفيًا الأعمال الفائزة الثلاثة ويعطيها المراتب..

 

ومؤسسة تومسون هي مؤسسة غير ربحية تأسست عام 1962م، وتعد إحدى اكبر المؤسسات الإعلامية في أوروبا وتلعب دورًا مهمًا في تزويد التدريب العملي للصحفيين والتقنيين وفرق الإنتاج في التلفزيون والإذاعة والصحافة. 

 

وجاء فوز الصحفي حسن دوحان عن تحقيق الأنفاق والفقر الذي نشر في جريدة الحياة الجديدة بتاريخ 22-11-2008 ، وجاء تحت عنوان " أصحاب الأنفاق يملكون الملايين والمواطنون دفعوا ثمن الانقسام، الخبراء النفسيون والاجتماعيون يحذرون من انتشار الجريمة في حال استمرار غلاء الأسعار بالقطاع.. وتطرق دوحان في التحقيق إلى غياب الرقابة على الأنفاق والأسعار، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، مما اثر على أوضاع المواطنين المعيشية وأدى إلى ارتفاع نسبة الفقر في قطاع غزة..

 

وتناول دوحان ظاهرة الأنفاق التي أصبح عددها يربو عن ألف نفق على الحدود الفلسطينية المصرية والتي كثرت في أعقاب حالة الانقسام الفلسطينية ونتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الأنفاق ساهمت جزئيا في توفير عدد من السلع ولكن بأسعار فادحة، ولم تسهم الأنفاق في دخول سوى بعض الأغذية والملابس وبعض المواد البترولية وغيرها من المواد الاستهلاكية الخفيفة إضافة إلى بعض المنشطات الجنسية والمواد المخدرة الممنوعة كالترمال..

 

ويقول دوحان في تحقيقه " بينما يشهد العالم حالة من الركود الاقتصادي والتي أدت وستؤدي إلى انخفاض كبير في أسعار المواد التموينية والغذائية والملابس والأقمشة والأثاث والبترول ومشتقاته والسيارات وغيرها.. يعيش المواطن في قطاع غزة حالة متناقضة تماما من حيث الارتفاع المذهل في أسعار كل شيء جراء غياب الرقابة على الأنفاق والتجار الذين لا يرحمون مستغلين حالة الحصار المفروضة وإغلاق إسرائيل لمعابرها بشكل شبه كامل منذ نحو ثمانية عشر شهراً بعد الانقسام الفلسطيني الداخلي".. ويضيف "فالتجار أصبحوا لا يعرفون من التجارة سوى كيفية زيادة الأسعار عندما ترتفع، وعندما تنخفض لا حياة لمن تنادي"..

 

ويختتم تحقيقه بان "استمرار حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني، وغياب قانون مكافحة الاحتكار والاستغلال وانتشار الفوضى، وعدم وضع أسس أو ضوابط لأصحاب الأنفاق والتجار الذين اغتنوا ولم يكتفوا، بات يهدد النسيج الاجتماعي في ظل عدم مراعاة ظروف الفقراء وحمايتهم من جشع التجار وغياب الرقابة أو التدخل من اجل تنظيم عمل تلك الأنفاق حتى يتم إدخال كافة المواد والسلع وان يكون رسم إدخالها معقولا"..

 

واعتبر الصحفي دوحان فوزه بمثابة تكريم لصحيفته "الحياة الجديدة" التي تأبى إلا أن تتصدى لكل أشكال الاحتكار والاستغلال وغيرها، مشيرًا إلى أن التحقيق الصحفي عبر عن حالة رفض للحصار الظالم وحالة الانقسام، وكذلك عن تذمر المواطنين من الغلاء الفاحش والاحتكار والاستغلال.

 

وأهدى دوحان فوزه لشهداء فلسطين وخاصة شهداء الصورة والكلمة وللجرحى من الصحفيين، مؤكدا أن دماء الشهداء ستبقى الشمعة التي تضيء لنا طريق الحرية والاستقلال.