خبر أبوالغيط: التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مطبقة عمليا

الساعة 04:52 م|25 فبراير 2009

فلسطين اليوم-وكالات    

أكد وزير الخارجية المصري أحمد ابوالغيط اليوم ان التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي "مطبقة عمليا على الارض حاليا" لافتا الى أن الجهد المصري ينصب على محورين أساسيين يتعلقان بالتهدئة وتبادل الاسرى.

 

واعرب ابوالغيط في تصريح صحافي عقب اجتماع نائب الرئيس ورئيس الوزراء الاماراتي حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مع الرئيس المصري حسني مبارك عن أمله بأن تشهد الأيام القليلة المقبلة انفراجا بهذا الشأن.

 

واعتبر ان الأمر يحتاج الى الضغط على الجانب الاسرائيلي "لكي يعي الحاجة الى تسهيل التهدئة" موضحا أن مثل التهدئة تعد أحد العناصر المهمة اللازمة في الدفع بالمصالحة الفلسطينية الفلسطينية التي أصبحت تركز عليها مصر حاليا.

 

وعن تحقيق المصالحة العربية - العربية أوضح ابوالغيط ان لقاءات الرئيس مبارك تتضمن فكرة المصالحة والحاجة لبذل الجهد بهذا الخصوص لافتا الى وجود الكثير من الافكار التي يتم طرحها في مثل هذه اللقاءات.

 

وعن الحوار الفلسطيني الشامل المنتظر أن يبدأ اجتماعاته غدا بالقاهرة قال ابوالغيط ان الجهد المصري ينصب على اقامة حكومة وحدة وطنية وتوافق فلسطيني معتبرا الحديث عن صياغة شكل هذه الحكومة أمر مبكر.

 

وقال ان اجتماعات الحوار واللجان المشكلة في اطارها ستوضح شكل الحكومة معربا عن امله في أن تنطلق اللجان المشكلة في عملها "قريبا" وأن تحسم كافة النقاط المثارة بشأن شكل الحكومة المرتقبة.

 

واعتبر ابوالغيط ان الحكومة الفلسطينية المقبلة "مؤقتة" في كل الاحوال لاجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل نهاية يناير 2010 واصفا المناخ الذي يسود الاجتماعات التمهيدية بين القيادات والفصائل الفلسطينية قبل انطلاق مؤتمر الحوار بأنها "طيبة".

 

وقال الوزير المصري ان مؤتمر اعمار غزة الذي تستضيفه مصر اوائل مارس المقبل سيشهد الكثير من الجهد الدولي والدعم لكل هذه الأفكار "سواء بشأن المصالحة أو التهدئة أو الشكل المستقبلي لعملية السلام".

 

وطالب الحكومة الاسرائيلية التي سيتم تشكيلها باعلان موقف واضح بشأن ايقاف وتجميد عملية الاستيطان في الاراضي الفلسطينية وأن تتحدث عن السلام بمفهوم الدولتين.

 

وقال ابوالغيط أنه لايوجد جديد فيما يتعلق بملف الجندي الاسرائيلي المحتجز جلعاد شاليط وان كان هناك الكثير من الأفكار التي يتم طرحها دون الحديث عن تقدم بعد بهذا الشأن.

 

وعما طرحه رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو بشأن "مفهوم السلام الاقتصادي" اعتبر ابوالغيط ان ذلك "مفهوم ناقص" مؤكدا ضرورة الاقرار بأن الشعب الفلسطيني له الحق في اقامة دولته وأن المسألة ليست تحسين الأحوال الاقتصادية فقط.