خبر الأحمد والرشق يؤكدان بأن أجواء ايجابية سادت لقاءات حماس وفتح بالقاهرة

الساعة 03:38 م|25 فبراير 2009

فلسطين اليوم: غزة

ذكر عزام الأحمد رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي، بعد ظهر اليوم، أن وفد حركة فتح عقد اجتماعين منذ الليلة الماضية مع حركة حماس، وأن الأجواء إيجابية.

 

وقال الأحمد، في تصريح على هامش الاجتماع الثاني المتواصل بين وفدي الحركتين: اليوم عقدنا اجتماعا استكماليا لاجتماع أمس الذي تواصل حتى ساعات فجر اليوم، وكل هذه الاجتماعات تعقد تمهيداً لتهيئة الأجواء لانطلاق الحوار برعاية مصر ابتداء من يوم غد الخميس.

 

ووصف الأجواء في غاية الايجابية، مضيفا "نسعى للإسراع والبدء في خطوات عملية لإنهاء حالة الانقسام في الشارع الفلسطيني".

 

ولفت إلى رغبة جادة لدى الطرفين لمعالجة الأمور بشكل موضوعي وهادئ بعيداً عن أجواء التوتر، مضيفا: المسؤولية والالتزام الوطني يتطلبان إنهاء حالة الانقسام، وإنهاء الوضع القائم حالياَ هي حاجة فلسطينية وعربية على حد سواء، والانقسام في الساحة الفلسطينية هو امتداد للانقسام العربي.

 

ونوه إلى أن استمرار تعثر عملية السلام ووصول اليمين بقوة للحكم في إسرائيل، ووضع إسرائيل العراقيل أمام التهدئة، ما يقتضي من جميع القوى الفلسطينية إنهاء حالة التشرذم.

 

وقال إنه يجب دفع هذه الأمور باتجاه عقد القمة العربية في الدوحة الشهر القادم في "أجواء ايجابية بعيداً عن الخلاف الذي وصل لحل الصراع في الساحتين الفلسطينية والعربية لنتمكن في النهاية من مواجهة التحديات التي تواجهنا".

 

من جهته قال عزت الرشق الناطق باسم حركة حماس، اليوم، إن أجواء ايجابية سادت اجتماع اليوم، وأمس بين وفدي حركتي فتح وحماس.

 

وقد عقد الاجتماعان بحضور أعضاء الوفدين برئاسة أحمد قريع 'أبو علاء' عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وموسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس.

 

وأضاف الرشق في تصريح للصحفيين بالقاهرة على هامش الاجتماع الثاني الذي جمع وفدي الحركتين، أن الأجواء كانت ايجابية وواعدة، ونأمل أن نبنى عليها وتثمر عن نتائج حقيقية، حيث كان هناك حوارا معمقا وصريحا.

 

وأوضح أن الهدف من اللقاءات خلق أرضية مشتركة لإنهاء حالة الانقسام والتشرذم الفلسطيني ولإزالة العقبات الرئيسية التي تعترض نجاح الحوار، سواء عقبات تراها حركة حماس وتطرحها على الطاولة، أو عقبات يراها الإخوة في حركة فتح.

 

وتابع: النقاش كان مطولا حول موضوعي الحملات الإعلامية التحريضية والمعتقلين، حيث وجدنا أجواء إيجابية بشأن موضوع المعتقلين وتفهما من الإخوة في فتح، وسوف يصدر بيان مشترك بشأن هذا الموضوع وموضوع الحملات الإعلامية.

 

وردا على سؤال حول هل يمكن القول بأن اللقاءات أذابت الجليد، أجاب الرشق أن هذه اللقاءات تعد خطوة إيجابية تساعد على تهيئة الأجواء وفكفكة المشكلات العالقة وإنهائها وهذه كانت خطوة جيدة بحد ذاتها، والنجاح هو في ترجمة ما يتم الاتفاق عليه إلى واقع عملي حيث سيساعد هذا أكثر خلال الأيام المقبلة.

 

وردا على سؤال لقناة الجزيرة القطرية حول هل من تنازلات يمكن أن يقدمها أي طرف، أم أن الطرفين عند مواقفهما، أجاب الرشق: "بصراحة أريد أن أقول أن الأجواء التي كانت في لقاء أمس ولقاء اليوم هي أجواء إيجابية وواعدة هناك أمل حقيقي أن ندخل في آليات حقيقية تفضي إلى مصالحة حقيقية".

 

وشدد الرشق على أن الحوار ما زال مستمراً، فلا نستطيع أن نحكم بشكل نهائي لكن الأجواء هي بالفعل إيجابية وواعدة وإن شاء الله نصل إلى اتفاقات، بالقطع مطلوب من الطرفين أن يقدموا تنازلات من أجل القضية الفلسطينية.

 

وقال: "نحن لا نقدم تنازلات للعدو الصهيوني لكن لحل المشكلات والعقبات الحقيقية التي توضع في وجه المصالحة والاتفاق الفلسطيني يجب أن يقدم الطرفين تنازلات، ونحن قلنا للأخوة في حركة فتح نحن في وفد حركة حماس جئنا بعقول وقلوب مفتوحة بإرادة حقيقية من أجل المصالحة الفلسطينية ونأمل أن هذا هو حال الأخوة في حركة فتح، فالأجواء الآن إيجابية نأمل أن يتم ترجمة الأقوال كلها إلى أفعال حقيقية في الأيام القادمة".