قائمة الموقع

خبر خبير استراتيجي: إسرائيل تسعى لإضعاف المقاومة لاستحالة القضاء عليها

2009-02-25T14:48:02+02:00

فلسطين اليوم: وكالات

يؤكد الكاتب الإسرائيلي في الشؤون الإستراتيجية على أن إسرائيل توصلت عبر معظم الدراسات الأمنية والإستراتيجية الإسرائيلية إلىاستحالة القضاء على المقاومة في المناطق التي تحتلها، ولذلك فهي تسعى فقط لإضعافهاسواء حزب الله في لبنان أو حركة حماس في فلسطين، خاصة بعدما جربت ولاحظت أنه كلمااغتالت مقاوماً حل محله عدد من المقاومين

جاءت هذه الخلاصة للكاتبالإسرائيلي في كتاب بعنوان "هل يمكن قطع رؤوس الهيدرا؟", ومن خلال عنوان الكتاب،يؤكد الكاتب على استحالة القضاء على المقاومة, حيث أن "الهيدرا" التي قصد بهاالمقاومة هي كائن خيالي له سبعة رؤوس، كلما قَطَعْتَ رأساً منها نبت مكانه رأسان،والكتاب هو إجابة عن سؤال: كيف يمكن إضعاف المقاومة

ويتتبع "بركوفتش" فيكتابه عوامل القوة عند المقاومة في فلسطين ولبنان, ويقترح الآليات لإضعاف هذهالعوامل, ويُرجع قوة المقاومة في ثلاثة عوامل وهي: قوة الإيمان والعقيدة، عمقالتجذر الشعبي للمقاومة, والعلاقات مع القوى الإقليمية.

أما عامل القوةالأول لدى المقاومة يتمثل بحسب الكاتب في قوة الإيمان والعقيدة الموجودة عندالمقاومين، واعتبر أن مفهوم الاستشهاد يمثّل ترجمة عملية لقوة العقيدة, وانه علىهذا الأساس تبني المقاومة في فلسطين ولبنان أملها في التحرير

ويقترح "دانيبركوفتش" إستراتيجية تعمل على إضعاف هذا العامل من القوة لدى المقاومة، من خلالقيام إسرائيل والولايات المتحدة من خلفها بمحاصرة الثقافة التي تنتجها وتحض عليهامن جهة، وتشجيع كل ما من شأنه التشكيك في أهميتها في نفوس أنصار المقاومة عموماً،وتفتيت هذه النواة العقيدية الصلبة التي تشكل مرجعية عليا لكل نشاطات المقاومةوبرامجها, إلا أن "بركوفتش" أوضح أن إسرائيل يتملكها انزعاج من الإعلام المقاومالذي بدأت مؤسساته تزداد لدى حركة حماس وحزب الله، والذي أدى لكسر الاحتكارالإسرائيلي للرواية الإعلامية

أما العامل الثاني هو التعاطف الشعبي الذياكتسبته المقاومة عبر شبكة العمل الاجتماعي والخدماتي الذي زاد من شعبية حماس فيفلسطين وحزب الله في لبنان, لذلك يدعو "بركوفتش" لإضعاف هذا العامل عبر فرض الحصارالاقتصادي والتجويع، والتهجير، وتوجيه الضربات العسكرية للأهداف المدنية بحجة وجودالمقاومة، وتكثيف التغطية الإعلامية التي تبرر الضرب والحصار بوجود المقاومة بحجةالدفاع عن النفس، مع دمغ المقاومة دائماً بوصف الإرهاب؛ حتى يمكن عزلها عن محيطهاالاجتماعي، وحرمانها منه كحاضنة طبيعية لها

أما بخصوص العامل الثالث، فهويتمثل في العلاقات الإقليمية التي تضمن للمقاومة القدرة على العمل لفترة طويلة، ومنثم تزيد الأعباء التي تتحملها إسرائيل في مواجهتها

ويرى الكاتب الإسرائيليأن إضعاف قوة الروابط الإقليمية للمقاومة تكون من خلال تقديم الإغراءات، أو تهديداتللأطراف الإقليمية الداعمة للمقاومة (سوريا وإيران)، وزيادة محتويات سلة الحوافز أوالتهديدات التي تجعل هذه القوى تفضل القبول بالسلة الأكثر فائدة والأقل ضررا لها، كما يقترح الكاتب في الحد الأدنى شق العلاقة بين إيران وسوريا.

اخبار ذات صلة