انتخابات مبكرة اسرائيلية ام الابقاء على ادارة ازمات الائتلاف.. بقلم/ حسن لافي

الساعة 09:34 م|23 يوليو 2020

فلسطين اليوم

قناة الأخبار ١٢ الاسرائيلية تنشر استطلاعا للرأي، الأمر اللافت والمهم في هذا الاستطلاع من وجهة نظرنا ليس عدد المقاعد التي يمنحها الاستطلاع لكل حزب، لكن نسبة رضى الجمهور الاسرائيلي عن إدارة نتنياهو لأزمة الكورونا، حيث مع بداية تشكيل الحكومة كانت الاستطلاعات تمنح نتنياهو نسبة ٧٤% رضى من الجمهور، مقابل٢٣% عدم رضى، أما استطلاع الليلة فيمنح نتنياهو فقط ٣٨% رضى من الجمهور مقابل ٥٨% عدم رضى.

بمعنى اذا تم ربط تراجع مقاعد الليكود إلى ٣٢ مقعدا بدلا من ٤٠ مقعدا في الاستطلاعات في بداية تشكيل الحكومة، ندرك ان  مصلحة نتنياهو عدم الابقاء على الحكومة، ولكن في الوقت ذاته استطلاع الرأي يظهر ان ٣٣% من الجمهور يعتقد ان نتنياهو هو المتهم في التسبب للذهاب لانتخابات مبكرة في حال تم حل حكومة الوحدة الصهيونية، مقابل١٩% يحمل بني غانتس المسؤولية انتخابات مبكرة يعتقد ٦٧% من الجمهور أنها تضر بإسرائيل.

بالمقابل مازال معسكر اليمين قادرا على تشكيل حكومة يمينية ب٦٧ مقعدا دون حزب افيغدور ليبرمان ،ولكن ذلك يجبر نتنياهو التعايش مع خصمه اللدود نفتالي بينت الذي الاستطلاع منح حزبه "يمينا" ١٥ مقعدا.

حسابات نتنياهو تتراوح اذن بين خيارات ادارة ازمات حكومة الوحدة الصهيونية، أو الذهاب  لانتخابات مبكرة، لكن هذه الخطوة  بحاجة للتوقيت والغطاء الجيد الذي يسقط به حكومة الوحدة دون تحمل مسؤولية ذلك امام الجمهور الصهيوني الساخط والغاضب على الاوضاع الاقتصادية على ضوء جائحة الكورونا، لذلك قانون اقرار الموازنة العامة في نهاية شهر أغسطس المقبل سيمثل مفترق الطرق الحقيقي أمام خيارات نتنياهو اذا ما استمر الوضع كما تشير إليه الاستطلاعات.

كلمات دلالية