أكد الجنرال الإسرائيلي السابق "رونين إيتسيك"، أن إسرائيل تخوض حربًا حقيقية ضد الجمهورية الإسلامية إيران بهدف اضعافها من ناحيتين مهمتين وهي قدراتها النووية وتواجدها في الأراضي السورية .
وأوضح خلال مقالة في صحيفة "اسرائيل اليوم" الثلاثاء، أن إسرائيل اعتمدت سياسة الغموض من خلال عدم تبني أي من الهجمات سواء داخل أو خارج طهران، لافتًا إلى أن هناك شخص ما في اسرائيل يتخذ قرار المواجهة ضد ايران.
وقال الجنرال إيتسيك: "إسرائيل تستغل الظروف الاقتصادية الإيرانية الصعبة وفيروس كورونا لتوجيه مزيد من الضربات لطهران وحلفاؤها، وأن "تل أبيب" لم تثنيها أزمة الفيروس عن مواصلة هجماتها بطرق مختلفة".
ويعتقد الجنرال الإسرائيلي السابق، أن هناك شخصًا ما في "إسرائيل" هو من يتخذ قرار مواجهة المشروع النووي الإيراني وقواتها في سوريا، ولذلك تم تكثيف الهجمات مؤخرًا، سواء تلك السيبرانية أو عسكرية.
واعتبر إيتسيك، أن الحرب التي تخوضها "إسرائيل ضد إيران" تهدف لإضعاف قدرة إيران وردعها عن الحرب وإضعاف قدراتها في حال حدثت الحرب المباشرة والعلنية، مشيرًا إلى أن نهاية حرب لبنان الثانية صممت استراتيجية جديدة تهدف لمنع الوضع من التدهور إلى حروب الصواريخ من خلال إضعاف قدرات الآخرين.
وأكد أن استهداف القوافل والأسلحة والصواريخ الإيرانية خلال السنوات الماضية خطة ناجحة ربما تتوسع أكثر في الأيام أو الشهور القادمة، مشددًا على أن الغموض سيبقى مسيطرًا على كل تلك الأحداث".
وحذر إيتسيك في ذات الوقت من أن إضعاف إيران أكثر قد يدفعها باتجاه أن تكون "العدو الماكر" وترد بضربات لا تعرف من أي اتجاه وأين يمكن أن ترد، وهذا يتطلب حالة تأهب قصوى ومستوى عالٍ جدًا من الذكاء.