خبر شعث: لم نلتزم خلال الاجتماعات مع حماس بإطلاق سراح كل المعتقلين

الساعة 07:04 ص|25 فبراير 2009

فلسطين اليوم – غزة

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، أن حركتي حماس وفتح تواصلان في الاجتماعات الثنائية «العمل من أجل خلق أجواء إيجابية لضمان نجاح الحوار».

 

وقال شعت لصحيفة الحياة اللندنية الصادرة اليوم: «سنطرح كل القضايا الشائكة بين الجانبين، مثل المعتقلين والحملات الإعلامية»، لافتاً الى أنه «تم الاتفاق على إعادة المؤسسات الأهلية التي تمت مصادرتها، لكن ذلك لم يتحقق... كما أنه ما زال لدينا معتقلون سياسيون في غزة».

 

وعن كوادر «حماس» المعتقلين لدى السلطة، قال: «نحن لم نلتزم خلال الاجتماعات التي عقدناها سوياً بإطلاق سراح كل المعتقلين من كوادر حماس لدينا، لكننا قلنا إن هناك آلية للتحقق من كل الإفراجات بحيث يتم إطلاق سراح السجناء السياسيين وغير الضالعين في قضايا تهدد الأمن».

 

ولفت الى أن الحوار الشامل الذي سيبدأ غداً سيفضي إلى «تشكيل خمس لجان وتسميتها، وهي لجان الحكومة والمنظمة والأمن والانتخابات والمصالحة»، موضحاً أنه «كان من المفترض ان تشارك كل الفصائل في لجنة المنظمة، فيما تقتصر المشاركة في اللجان الأخرى على ثلاثة فصائل فقط، لكن الجميع طالبوا بالمشاركة في كل اللجان وتمت الاستجابة لذلك».

 

وأشار الى أن «عمل اللجان سيبدأ بعد مؤتمر إعادة إعمار غزة المقرر مطلع الشهر المقبل في شرم الشيخ بثلاثة أيام، ومن المفترض أن يكون هناك سقف زمني لعملها لا يتجاوز أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع». ورأى أن «هناك دعماً أوروبياً وأميركياً للحوار الوطني الفلسطيني الشامل، وهذه فرصة جيدة يجب التعاطي معها بإيجابية عالية جداً وأن لا نسمح بإضاعتها».

 

وعن برنامج «فتح» في الحوار، قال: «موقفنا معروف من جميع القضايا، وعلى رأسها أن يتم تشكيل حكومة توافق وطني يمكن أن تشارك فيها حركة حماس بوزيرين، شرط أن يلتزم الوزراء بقرارات الحكومة وبالتفاوض مع إسرائيل».

 

لكنه شدد على أن «هذا لا يعني على الإطلاق مطالبة حماس بهذه الالتزامات. والحكومة سيكون على رأس جدول أعمالها رفع الحصار وليس اعادة الحصار أو السماح به».

وأكد أن «عمل الحكومة سيشمل الإشراف على انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة لا يتجاوز سقفها الزمني الخامس والعشرين من كانون الثاني (يناير) المقبل على أقصى تقدير، وكذلك بناء الاجهزة الأمنية على أسس مهنية بعيداً عن التجاذبات الفصائلية، ومن ثم تفعيل منظمة التحرير» الفلسطينية.

وأشاد بالجهد المصري المتواصل. وقال إن القاهرة «تدخلت بسرعة، ونجحت بالفعل بما بذلته من مساع واتصالات مع الجانبين (فتح وحماس) في انقاذ الحوار، وحالت دون إفشاله بسبب مثل هذه التصرفات غير المسؤولة»، في إشارة إلى الحملات الإعلامية المتبادلة.