تقرير نصيحة تربوية:كيف تختار تخصصك الجامعي لتحصل على وظيفة بغزة..؟

الساعة 01:04 م|13 يوليو 2020

فلسطين اليوم

مع صدور نتائج الثانوية العامة للعام الحالي، عمت الفرحة البيوت الغزية، لتبدأ بعدها مرحلة الحيرة والسؤال والتوتر والتفكير الجدي حول التخصص الجامعي المناسب لدراسته في الوقت الحالي، باعتباره خطوة مصيرية ستحدّد مستقبلهم.

ويختلف قرار اختيار كل طالب لتخصصه الجامعي وفقاً لعدة اعتبارات منها طموحه وأمنياته، ومنها من يفرض عليه معدله الحاصل عليه، وآخرون تجبرهم الظروف على اختيار تخصص موحد، على الرغم أن الكثيرين باتوا يبحثون عن تخصص يوفر لهم وظيفة مضمونة.

وفي قطاع غزة تحديداً يصعب الاختيار بين التخصصات مع زيادة معدلات البطالة بين الخريجين تحديداً، فتجد آلاف الخريجين من تخصص واحد لا يعملون، لذا كان من الضروري البحث عن تخصصات جديدة تواكب الواقع الصعب الذي تعيشه فلسطين والتطور الذي يلحق بالعالم أجمع.

التفكير خارج الصندوق

"التفكير خارج الصندوق"، هو ما أكده الأستاذ والخبير التربوي محمد الحطاب، للطلبة الناجحين في الثانوية العامة، والبعد عن التخصصات التقليدية والذهاب لتخصصات تفتح مجالات جديدة في التعليم والعمل.

ونصح الحطاب في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، الطلاب الناجحين بضرورة البحث عن تخصصات غير تقليدية توفر الوقت وعناء الجهد، فيها علم وفرص عمل متوفرة.

وبين، أن بعض التخصصات التقليدية التي يقبل عليها الطلاب سواء داخل أو خارج فلسطين باتت مرهقة مادية ومردودها غير مضمون في ظل المعطيات المالية والواقع الصعب الذي تعيشه فلسطين.

ودعا الحطاب لضرورة البحث عن تخصصات تستثمر مقدرات البيئة في فلسطين، كالثروة السمكية والزراعة الإنتاج الحيواني.

دراسة مقدرات البيئة

وفي الثروة السمكية، أوضح الحطاب أن مجال البحر والمياه مهم جداً ويمكن الدراسة فيه كصناعة السفن، وصيانة محركاتها، واستثمار كل ما يتعلق بالبحر، متسائلاً:" ما الذي يمنع من إقامة مزارع سمك داخل البحر والاستفادة منه.

كما بين أن قطاع غزة، يزخر بالإنتاج الحيواني والنباتي، ومن المهم دراسة العلوم الزراعية والنبات، حتى لو كان خارج الدولة، واستثمار كل ما يتعلق بالثروة الحيوانية والزراعية، واستقدام خبراء متخصصين في المجال.

وأشار إلى أهمية دراسة الأوبئة والفيروسات والتي أثبتت تجربة انتشار فيروس كورونا حاجة العالم وفلسطين وقطاع غزة لدراسة مثل هذه التخصصات.

ولم يغفل الحطاب أهمية دراسة التخصصات التي لها علاقة بالعالم الالكتروني كالتجارة الالكترونية والتسويق العالمي.

جهات الاختصاص

وطالب الحطاب جهات الاختصاص بإعادة تقييم العديد من البرامج التعليمية في جامعات قطاع غزة، واصفاً إياها بأنها لا تُسمن ولا تُغني من جوع.

وبخصوص ذلك، قال الحطاب:"هناك بعض البرامج حصلت على الاعتماد والجودة، ولكن لم تحافظ على شروطها، فهناك برامج لا يوجد فيها درجة "الدكتوراه"، منها أقسام لغات، فهناك برامج لغات في قطاع غزة لا يوجد فيها أيٍ حامل للدكتوراه، حيث بات هناك تحايل على الجودة والنوعية.

وأعرب الحطاب عن أمله من الجامعات تحديداً بعدم المتاجرة، وأن يكون هناك تقييم وتحذيرات بعدم المتاجرة بالأمر.

الدكتور يوسف إبراهيم الوزير السابق لوزارة للتنمية الاجتماعية، نصح الطلبة الناجحين في الثانوية العامة، الابتعاد عن التخصصات الأكاديمية التي ازدحمت بأعداد كبيرة من الخريجين.

كما نصح الطلبة بعدة تخصصات أبرزها:" التجارة الإلكترونية، والتسويق الالكتروني، والملتميديا، والتصميم، والجرافيك، اللغات الاجنبية والترجمات، البرمجة والتطبيقات، كهرباء السيارات الحديثة.

     

 

 

كلمات دلالية