قيادات فلسطينية تؤكد على وحدة الموقف لمواجهة الضم والحصار المالي

الساعة 08:24 م|08 يوليو 2020

فلسطين اليوم

أكدت قيادات فلسطينية على وحدة موقف الفصائل كافة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته الاستعمارية من خلال الوحدة الوطنية الكاملة التي تقام على أساس المقاومة بكافة أشكالها والصمود واعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني.

وشددت القيادات خلال لقاء عبر فضائية "القدس اليوم" جمع كل من د. وليد القططي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، وحسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ود. عبدالله عبدالله عضو المجلس الثوري لحركة فتح، على ضرورة أن يتحمل شعبنا جزءٌ من الحصار المالي الخانق الذي تعانيه الأراضي الفلسطينية كافة لرفضها الانصياع والموافقة على مخططات الاحتلال الاستعمارية.

الدكتور وليد القططي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أكد، على وجود موقف وطني موحد للشعب الفلسطيني يرفض مخطط الضم الإسرائيلي وما يطلق عليها "صفقة القرن".

وأوضح د. القططي، أن مواجهة مخطط الضم و"صفقة القرن" يحتاج إلى خطوات وفق المصالح العليا للقضية الفلسطينية منها اعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتكون بيتا للكل الفلسطيني وقائدة للمشروع الوطني في مواجهة الاحتلال.

وقال د. القططي: "في هذه المرحلة نحتاج إلى ركيزتين أساسيتين لمواجهة المشروع الاسرائيلي وتتمثل تلك الركيزتين بالصمود ومقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المتاحة، لأن الصمود والمقاومة أساس قوتنا في مواجهة الاحتلال.

وحول دعوات عاجلة لعقد لقاء وطني على مستوى الأمناء العامون للفصائل أكد د. القططي أن حركة الجهاد الإسلامي مستعدة لأي لقاء سواء كان في القاهرة أو بيروت أو دمشق أو أي عاصمة عربية بعيدًا، مشددًا على عدم وجود أي ضغوط تًمارس ضد حركة الجهاد الإسلامي لعدم المشاركة في لقاء وطني جامع.

وحول الحصار المالي الذي تعاني الأراضي الفلسطينية بشكل عام وفصائل المقاومة بشكل خاص قال القططي: أينما وجد معارضون للاحتلال الإسرائيلي يتم محاسبتهم ومعاقبتهم وحصارهم من ايران إلى لبنان وسوريا والسلطة الفلسطينية التي رفضت مخطط الضم وصفقة القرن.

وأضاف: "السلطة تتحمل جزء من المسؤولية بسبب ربط الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد الاسرائيلي من خلال اتفاقية اوسلو واتفاقية باريس، وهذه المرحلة تتطلب الانفكاك العاجل من هذه الاتفاقيات المذلة.

بينما أكد حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن أي لقاء وطني يجمع الامناء العامون يجب ان يكون بعيدًا عن حراب الاحتلال الإسرائيلي.

وقال: "التحلل من اتفاقيات السلطة مع الاحتلال مطلب عليه اجماع كل الفصائل الفلسطينية بسبب اجراءات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي وخناق شعبنا، وقرار الرئيس عباس من التحلل من هذه الاتفاقيات جاء منسجمًا مع القرار الفصائلي المجمع عليه ومنسجما مع قرارات المجلسين المركزي والوطني وهو ما شكل رافعة وجزءً من بناء التواصل الاخير بين حركتي فتح وحماس.

وشدد على أن حركة حماس تراهن على الشعب الفلسطيني وقواه الحية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي قائلا: "الموقف العربي ضعيف جدًا والموقف الأوروبي خجول ولا نراهن عليهم مطلقًا بل نراهن على انفسنا وشعبنا وقوتنا".

وفي ذات السياق أكد د. عبدالله عبدالله عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن التهديد الوجودي للقضية الفلسطينية من خلال صفقة القرن ومخطط الضم دفع الجميع لمحاولات العودة إلى الوراء واعادة ترتيب البيت الفلسطيني، والطريق لذلك كان من خلال التمسك بنقاط الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية جميعها والبناء عليها في الميدان.

وأوضح د. عبدالله أن البناء على النقاط المتفق عليها بين حركتي فتح وحماس سيساعد بشكل واضح على فكفكة كل الخلافات التي تعيق وحدة البيت الفلسطيني.

وحول محاولات الأوروبيين عودة المفاوضات بين السلطة وإسرائيل شدد د. عبدالله على أن السلطة لا تريد العودة لمفاوضات دون أسس واضحة حددتها المجموعة الدولية والتي تتمثل بعدم احتلال الأراضي الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية على حدود الـ67 والاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لها وعودة اللاجئين وغيرها.

وفيما يتعلق بالحصار المالي قال د. عبدالله: "تعرضنا لحصار كبير وضغط عالي المستوى بعد رفض السلطة مخطط الضم وصفقة القرن والتحلل من الاتفاقيات مع "اسرائيل" وهذا الأمر يتطلب من العودة إلى أمرين مهمين لشعبنا الفلسطيني.

وأوضح أن الأمر الأول هو أن نتحمل المسؤولية بشكل كامل ونتحمل الصعوبات ونوزعها على بعضنا البعض، والأمر الثاني هو العودة للعمل إلى تشجيع الزراعة والصناعة المحليتين التي يحتاجها شعبنا، مشددًا على أن شعبنا لن يرفع الراية البيضاء للاحتلال.

كلمات دلالية