خبر موفاز: كاديما لم يحصل على 28 مقعدا من أجل البقاء في المعارضة..

الساعة 12:00 م|24 فبراير 2009

فلسطين اليوم-القدس

في الوقت الذي أعلنت فيه رئيسة "كاديما"، تسيبي ليفني، عن رفضها الانضمام إلى حكومة برئاسة بنيامين نتانياهو، من المقرر أن يلتقي الأخير، يوم غد الأربعاء، مع الوزير روني بار أون، في لقاء هو الأول من نوعه منذ أن أشغل الأخير منصب وزير المالية، وذلك في إطار المحاولات التي يجريها نتانياهو لتشكيل حكومة وحدة.

 

وأشارت تقديرات سياسية إلى أن هدف اللقاء هو محاولة نتانياهو دفع كبار المسؤولين في "كاديما" إلى تأييد الانضمام إلى حكومة وحدة من خلال عرض ما يسمى بالتحديات التي ستواجهها حكومة نتانياهو.

 

تجدر الإشارة إلى أن بار أون كان قد صرح يوم أمس، الإثنين، لإذاعة الجيش إن نتانياهو يدعي أن "كاديما" لا يبدي مسؤولية قومية عندما اختار الجلوس في المعارضة. وقال بار أون إنه من الممكن التعبير عن هذه المسؤولية من خلال المعارضة.

 

وكان نتانياهو قد صرح صباح أمس أن مطلب الساعة هو الوحدة، وأن حالة الطوارئ تجعل من الاعتبارات السياسية العادية غير مشروعة في هذا التوقيت.

 

كما صرح بأنه ينوي اتخاذ خطوات أخرى للعمل على دفع حزبي "العمل" و"كاديما" على الانضمام لحكومة وحدة. 

 

في حديثه مع إذاعة الجيش، صباح اليوم الثلاثاء، تطرق وزير المواصلات شاؤل موفاز (كاديما) إلى جهود الـ"ليكود" لتشكيل حكومة، وأنكر أنه يسعى إلى الاندماج في الحكومة خلافا لموقف حزبه، إلا أنه أكد على أن "كاديما" لم يحصل على 28 مقعدا لكي يبقى في المعارضة.

 

وجاء أن موفاز قد أشار إلى أنه سبق وأن تحدث في جلسة لكتلة "كاديما" عن أن الدخول في الائتلاف ليس أمرا مقدسا، وإنه يجب بذل أقصى الجهود من أجل التوصل إلى حكومة وحدة، من خلال المحافظة على الخطوط الأساسية للحزب.

 

وأشار موفاز إلى أنه يعتقد أن الحديث عن الوحدة هو حديث حقيقي ومهم. وأضاف أنه يعتقد أن "كاديما" لم يحصل على 28 مقعدا من أجل البقاء في المعارضة، وإنما من أجل التأثير من خلال الحكومة.

 

وبحسبه فإنه لا يعارض البقاء في المعارضة، إلا أن ذلك سيكون في نهاية المطاف في حال عدم التوصل إلى اتفاق حول الخطوط الأساس. وأشار في الوقت نفسه إلى أن الإسرائيليين يريدون حكومة وحدة.

تجدر الإشارة إلى أن موفاز يتابع في الأيام الأخيرة مواقف رئيسة "كاديما"، تسيبي ليفني، التي تدفع باتجاه البقاء في المعارضة، في حين أنه على قناعة أن مثل هذه الخطوة تعتبر خطأ، في الوقت الذي يخشى فيه من التحرك خشية اتهامه بقيادة توجه مضاد في الحزب.

 

كما تجدر الإشارة إلى أن موفاز لا يمتلك قوة واضحة في داخل كتلة "كاديما" بحيث تتيح له فرض مواقف على الكتلة.