الاحتلال لا يقيم وزناً للقانون الدولي ولا يفهم إلا لغة القوة

د. الحساينة: السلوك الإسرائيلي الوحشي تجاه أسرانا "غير أخلاقي" ويخرق المبادئ المؤسسة للقانون الدولي الإنساني

الساعة 06:39 م|06 يوليو 2020

فلسطين اليوم

أكَّدَ عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور يوسف الحساينة أنَّ "إسرائيل" تمارس جرائم بشعة بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب داخل المعتقلات، مشدداً على أنَّ "اسرائيل" تمارس جريمة القتل البطيء بحق الأسرى، من خلال سياسة الإهمال الطبي، إلى جانب جملة من الاعتداءات الخطيرة في سياق السلوك العدوان الإسرائيلي بحق الأسرى، وهو ما يتنافى مع الحقوق الإنسانية والقوانين الدولية.

وأوضح الدكتور الحساينة في حوار خاص مع "فلسطين اليوم" أنَّ سياسة الإهمال الطبي هي جريمة موصوفة تعتمدها "اسرائيل" للتخلص من أسرانا الأبطال، مشدداً على ارتكابها جرائم ضد الإنسانية بحق الأسرى، منها إخضاع الأسرى الفلسطينيين والعرب لتجارب صحية بشكلٍ قسري.

وقال: "سياسة الإهمال الطبي بحق أسرانا سياسة معتمدة وممنهجة تعتمدها إدارة السجون للنيل من عزيمة وإرادة أبطالنا الأسرى"، مضيفاً :"السلوك الإسرائيلي الاجرامي بحق أسرانا، سلوك وحشي وغير أخلاقي يخرق المبادئ المؤسسة للقانون الدولي الإنساني، الذي يفرض على الجهة الآسرة أن تحترم معايير حقوق الإنسان للأسرى، وعلى رأس تلك الحقوق الحفاظ على حياتهم وصحتهم وتوفير ما يلزمهم من طعام وايواء وعلاج".

وشدد الحساينة على أنَّ السلوك الإسرائيلي بحق أسرانا البواسل، غير مستغرب إطلاقاً، كون الاحتلال الإسرائيلي يقوم على الإرهاب، والمفاهيم العنصرية، والتلمودية، الطافحة بالكراهية، والتعالي على الجنس البشري، والذي يرى في العربي الجيد العربي هو "العربي الميت".

وأضاف: لا نستغرب من السياسات الإسرائيلية والسلوك العدواني الإسرائيلي، إذ دأب الاحتلال على انتهاك حرمة الأسرى، والتسبب بقتلهم من خلال سياسة الإهمال الطبي، وأـحياناً كثيراً كان أسرانا البواسل يستشهدون تحت التعذيب الاسرى".

وأشار إلى ان الاحتلال الإسرائيلي لا يلقي بالاً ولا يقيم وزناً للمعايير الإنسانية والقوانين الدولية، بسبب صمت القانون الدولي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، المقترفة بحق أسرانا وشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية.

ولفت إلى أنَّ الكيان مستمر بجرائمه بسبب الحماية القانونية والغطاء القانوني من قبل الإدارة الأمريكي على مدار الوقت، الذي يحول دون ملاحقة قادة الكيان الإسرائيلي، وتوقيفهم أمام الجهات الدولية.

وقال: "الكيان مستمر في جرائمه بفضل الدعم غير المحدود والدعم الأعمى من قبل الإدارة الأمريكية، وسيظل يمارس تلك الجرائم بسبب الدعم الأمريكي، وغياب الوقفة الجادة من المجتمع الدولي والضمير الإنساني".

وقال: "أبطالنا الاسرى يعانون ويَخِيْطُونَ بجوعهم وألمهم وإرادتهم الحرية لشعبنا لكنهم صامدين وثابتين (..) ونحن على يقين أنَّ تلك الجرائم الإسرائيلية ستعطي أسرانا مزيداً من العزم والمواجهة والتصميم في مواجهة الاحتلال، وفي مواجهة هذه السياسات العنصرية والسياسات المتوحشة، كما أنَّ تلك الجرائم بحق أسرانا ستزيد المقاومة استعداداً ورغبة في التضحية من أجل أسرانا الأبطال في سبيل تخليصهم من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي".

عهد المقاومة

وأكد الحساينة أنَّ المقاومة الفلسطينية ستعمل على تحرير أسرانا، وأنها تسعى لإنجاز صفقة تبادل جديدة على غرار ضفقة وفاء احرار، وصولاً لتحرير جميع أسرانا البواسل من المعتقلات الإسرائيلي.

وقال: "ثقتنا كبيرة في المقاومة الفلسطينية بأن توفق في أنجاز اتفاق مشرف على غرار صفقة وفاء احرار جديدة، لتحرير ابطالنا الاسرى عنوة من أقبية سجون العدو الإسرائيلي"، مشدداً على أنَّ الاحتلال لا يمكن أنْ يخضع أو أنْ يفرج عن أسرانا سوى من خلال صفقة تبادل مشرفة لشعبنا، كما جرى في المحطات النضالية السابقة مثل صفقة أحمد جبريل، وما أنجزته المقاومة الإسلامية في لبنان، وما أنجزته المقاومة في قطاع غزة.