خبر غزة: الدعوة إلى بلورة خطة تنموية شاملة لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال

الساعة 06:59 ص|24 فبراير 2009

فلسطين اليوم-غزة

طالبت اللجنة التحضيرية للهيئة الوطنية المستقلة لإعادة إعمار غزة كافة الجهات ذات العلاقة بتبني وإقرار عملية شاملة للإعمار، تستند إلى رؤية تنموية تأخذ بالاعتبار احتياجات وأولويات المجتمع الكفيلة بتجاوز الآثار المترتبة على الحصار والعدوان.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده عدد من أعضاء اللجنة التحضيرية التي أعلن عن تشكيلها، أمس، وتضم 30 شخصية من الكفاءات وذوي الخبرة في مؤسسات المجتمع المدني.

ودعا د. إياد السراج، مدير برنامج غزة للصحة النفسية كافة الأطراف الممثلة للمجتمع المدني والقطاع الخاص وقادة الفكر وحكومة تسيير الأعمال في رام الله والحكومة  في غزة إلى بلورة خطة تنموية شاملة لإعادة الإعمار.

وبيّن السراج أن اللجنة التحضيرية لا تشكل بديلاً لأي جهة، بل إنها تسعى لتنسيق كافة الجهود العربية والدولية الرامية للمساعدة في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة.

وأشار السراج  إلى أن اللجنة ستخاطب كافة الجهات والمؤسسات الدولية المانحة المشاركة في مؤتمر المانحين المزمع عقده في منتجع شرم الشيخ في الثاني من الشهر المقبل، بهدف تعزيز مشاركة كافة الجهات ذات العلاقة بعملية الإعمار في هذا المؤتمر.

من جهته، تلا عمر شعبان، مدير مركز "بال ثينك" للدراسات الاستراتيجية بيان اللجنة، مشيراً إلى أن نخبة من قيادات المجتمع المدني والقطاع الخاص تداعت مؤخراً إلى عقد لقاء لبحث تداعيات العدوان وآفاق عملية إعمار غزة ومتطلبات إنجاح ذلك.

وأكد شعبان أن عملية إعادة الإعمار تنطوي على بعد وطني علاوة على بعدها الاقتصادي والإنساني، الأمر الذي يقتضي التعاطي مع هذه العملية كمشروع وطني تنموي شامل.

ودعا كافة القوى خاصة حركتي "فتح" و"حماس" إلى العمل فوراً على تجاوز الخلافات والتوجيه دون تردد إلى حوار يفضي إلى وفاق ومصالحة وطنية، مشدداً على أن نجاح عملية الإعمار يكمن في تأمين حد أدنى من الاستقرار السياسي والتوافق المجتمعي وبدون ذلك لن تنتصر عملية الإعمار.

واعتبر أن انعقاد مؤتمر المانحين قبل تحقيق المصالحة من شأنه أن يدفع بالمجتمع الدولي تجاه التنصل من مسؤولياته.

وأكد أهمية مواءمة إعادة الإعمار مع أولويات المجتمع خاصة الفئات المتضررة والعمل على توفير أكبر قدر من المشاركة الفاعلة بما يحقق أهداف التنمية البشرية المستدامة.

وحذّر شعبان من خطورة ما تخطط له بعض الشركات الأجنبية بشأن مشاركتها في عملية إعادة الإعمار بما يتعارض والشفافية المطلوبة توخيها في هذه العملية.

بدوره، أكد عبد العزيز أبو القرايا رئيس مجلس إدارة شبكة المنظمات الأهلية ضرورة تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني في كافة مكونات خطة إعادة الإعمار.

وشدد على أهمية إنجاح الحوار الفلسطيني وتحقيق المصالحة كشرط أساسي لنجاح عملية إعادة الإعمار.