خبر مطالب الحاخامات من نتنياهو ..ردع حماس.. عدم التعاطف مع عرب 48.. إعدام أولمرت.. التمسك بالقدس..

الساعة 07:54 م|23 فبراير 2009

أحمد البهنسي

ردع حركة "حماس".. عدم تقديم تنازلات لليسار.. عدم التعاطف مع عرب 48.. تعيين زعيم حزب إسرائيل بيتنا (علماني يميني متطرف) أفيجدور وزيرا للإعلام.. الاهتمام بالمتدينين.. إعدام رئيس حكومة تصريف الأعمال إيهود أولمرت.. تعميق السيطرة على القدس.. مزيد من الاهتمام بإحياء ذكرى الهولوكوست (محارق النازي ضد اليهود)..

تلك أبرز مطالب بعض الحاخامات من رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف زعيم حزب الليكود (يمين) بنيامين نتنياهو، في حال نجاحه في تشكيل الحكومة المقبلة التي يتفاوض بشأنها حاليا.

 

ففي خطاب نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية يوم 17-2-2009، طالب الحاخام شموئيل إلياهو رئيسَ الوزراء المكلف بممارسة مزيد من الضغوط على حماس، عن طريق قطع التيار الكهربائي عن قطاع غزة المحاصر، والرد بكل قوة على أي إطلاق نار من غزة على إسرائيل، وإظهار قوة الردع الإسرائيلية في مواجهة أي "مغامرة" من الممكن أن تقوم بها الحركة مستقبلا.

 

 

كما طالبه بعدم التعاطف مع العرب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 "الذين لا يؤمنون بدولة إسرائيل"، وأن "يهتم بنحو مليوني شخص صوتوا له في الانتخابات الأخيرة (10-2-2009) معظمهم من المتدينين، وذلك بعدم تقديم تنازلات لمعسكر اليسار".

 

  وبرر إلياهو مطلبه الأخير بالقول: إن "معسكر اليمين فاز بشكل كاسح على اليسار في الانتخابات، الأمر الذي يجبر نتنياهو على اتخاذ قرارات مصيرية فيما يتعلق بمستقبل الدولة، وإعادتها إلى المربع الصحيح الذي حادت عنه بسبب سياسات حفنة من اليساريين".

 

ورغم تقدم حزب كاديما (يمين الوسط) بمقعد واحد على الليكود، فإن الأحزاب اليمينية والدينية حصدت أغلب مقاعد الكنيست (البرلمان) الـ120. وحصل حزب العمل (يسار الوسط) بزعامة وزير الدفاع إيهود باراك على 13 مقعدا فقط، متراجعا إلى المرتبة الرابعة بين الأحزاب، في أدنى تمثيل برلماني له على مدار تاريخه.

 

كما دعا إلياهو رئيس الوزراء المكلف إلى زيادة الدعم للأحزاب الدينية، وهي في معظمها أحزاب صغيرة، وتغيير مدراء العموم في الوزارات الكبرى، لاسيما الخدمية منها، الأمر الذي من شأنه تحسين الأوضاع الصحية والتعليمية للمواطنين المتدينين، حسب قوله.

 

ومن أبرز أحزاب اليمين: "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيجدور ليبرمان، وشاس (ديني متطرف) بزعامة إيلي يشاي، والبيت اليهودي، وحزب يهوديت هاتوراة. وأنهى إلياهو خطابه بدعوة نتنياهو إلى الاعتناء بالمحاكم، وتعيين ليبرمان وزيرا للإعلام.

 

هدنة لإطلاق شاليط

 

بدوره، طالب الحاخام مناحم فرومان، أحد أكبر دعاة الاستيطان نتنياهو في تصريحات نقلتها "معاريف" يوم 18-2-2009 بعقد اتفاق تهدئة مع حماس يمكن من خلالها التوصل إلى وقف لإطلاق نار والإفراج عن جلعاد شاليط، الجندي الإسرائيلي الأسير لدى الحركة منذ يونيو 2006، مضيفا أنه أجرى ومجموعة من الحاخامات اتصالات غير مباشرة مع حماس من أجل هذا الغرض، دون التطرق إلى ما انتهت إليه هذه الاتصالات.

 

أما أكثر مطالب الحاخامات غرابة فأطلقها الحاخام شالوم دوف، حيث طالب نتنياهو بضرورة "إعدام أولمرت؛ لأنه فكر في التنازل للفلسطينيين عن أراض تسيطر عليها إسرائيل".

 

تهويد القدس

 

فيما دعا الحاخام شموئيل يتسحاقي، من شاس، نتنياهو إلى تعميق السيطرة الإسرائيلية على مدينة القدس المحتلة، وعدم التفكير في التنازل عنها للفلسطينيين، وإطلاق يد المتدينين ليجعلوها مدينة يهودية خالصة.

 

أما الحاخام شلومو أفنير فطالب الحكومة المقبلة بمزيد من الاهتمام بإحياء ذكرى ما تعرض له اليهود في شرق أوروبا (الهولوكوست)، من خلال إصدار مزيد من الكتب التعليمية، وإنتاج أفلام سينمائية؛ لتربية جيل من الإسرائيليين محفور في ذاكرته "الهولوكوست".