خبر مانديلا: إدارة سجن النقب تكثف حملات الدهم والتنكيل بالأسرى وتعزل 20 منهم

الساعة 02:19 م|23 فبراير 2009

فلسطين اليوم – رام الله

قالت مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين إن إدارة سجن النقب نقلت 20 أسيرا لزنازين العزل كعقاب إثر احتجاجهم على تزايد حملات الدهم للأقسام وخاصة الغرف، والتنكيل بالأسرى وفرض إجراءات جديدة منها تأخير القانتين ومنع إدخال الملابس والحرامات والكتب وتقليص مدة الزيارة إضافة لإهمال علاج المرضى.

 

ونقل المحامي عن الأسير مسعود خضور قوله إن الحياة في النقب تحولت لجحيم، خاصة في ظل حملات الدهم والتفتيش الليلي، رغم وجود اتفاق يمنع التفتيش المفاجئ الذي تنفذه الإدارة بواسطة قوات خاصة لا تكتفي باستخدام أساليب مذلة ومهينه بل تقوم بفك الخزانات وخلع بلاط الغرف وإتلاف أغراضهم.

 

 وذكر أن الإدارة تتعمد استفزاز الأسرى لفرض العقوبات القاسية التي تشمل العزل والغرامة ومنع الزيارة لمدة شهر، حيث طالت 20 أسيرا إثر احتجاجهم على أسلوب التفتيش.

 

وقال خضور إن الإدارة منعت إدخال الكتب التعليمية والملابس والحرامات، ومنعت إخراج الصور والتصوير مع الأهالي خاصة للأسرى ذوي الأحكام العالية، بينما بدأت تعمل على التحكم في قنوات التلفاز، خاصة التي يريدها الأسرى.

 

كما أشار لانتشار حشرات كثيرة، ورغم رفض الإدارة توفير أدوية للقضاء عليها، فإنها حظرت عليهم إدخالها بواسطة ذويهم أو الصليب الأحمر، وترفض توفيرها في الكانتين على حساب الأسرى.

 

وبسبب سوء الطعام كميا ونوعا، قال الخضور إنهم يضطرون لشرائه من الكانتين على حسابهم، مطالبا بحل مشكلة إدخال الكانتين مرة كل شهرين لأنها تسبب معاناة بالغة لهم.

 

واشتكى الأسير من تقليص مدة الزيارة من 45 دقيقة إلى 30 دقيقة، إضافة لظروف الزيارة السيئة، خاصة بعد تعطل الهواتف داخل الغرف ومماطلة الإدارة بإصلاحها، حيث أصبح الأسرى يتحدثون مع أسرهم بلغة الإشارة بسبب الألواح الزجاجية، بينما يتعرض الأسرى للتفتيش المهين ولفترة طويلة قبل التوجه للزيارة لإضاعة الوقت وحرمانهم منها.

 

 كما ذكر أن سلطات الاحتلال قامت مؤخرا باحتجاز عدة عائلات على الحواجز العسكرية لدى توجههم للنقب ومصادرة تصاريحهم ومنعتهم من الزيارات.

 

وقال محامي مانديلا إن الإدارة عزلت أسرى القطاع في قسم خاص وفارغ لا تتوفر فيه ملابس وحرامات وأدني احتياجاتهم، ومنعت الفصائل وممثلي المعتقل من التواصل معهم أو زيارتهم أو تزويدهم بالأغراض الرئيسية، بينما عزل بعضهم في زنازين انفرادية.

 

والتقى محامي مانديلا الأسير عبد القادر حماد من سلواد المحكوم بالسجن لمدة 11 عاما والمعتقل منذ 23-9-2004، الذي أفاد بأن الأسرى في قسم الغرف يتعرضون لهجمة شرسة لرفضهم ارتداء الزى البرتقالي، وشرعت الإدارة بحرمانهم من الكثير من احتياجاتهم.

 

وأضاف: تحتجز الإدارة في كل غرفة 10 أسرى رغم أنها صغيرة، ولا يوجد فيها ماء ساخن أو حمامات حيث أقامتها الإدارة خارج الغرف وهي 10 حمامات لـ120 أسيرا، ولا يسمح لهم باستخدامها إلا خلال الفورة مرة واحدة في اليوم.

 

 وذكر أن الأسرى نفذوا فعاليات احتجاجية إثر قيام وحدة خاصة (وحدة مكافحة المخدرات) باقتحام القسم لتفتيشهم الأسبوع الماضي. وأضاف أن الإدارة رفضت جمعه مع شقيقه ثائر المحكوم بالسجن المؤبد 11 مرة والقابع في سجن هدريم.، وقال له مدير السجن إنه سوف يحلم بأن ينتقل عند أخيه ، كما تقدم بطلب لتقديم الثانوية العامة ا(لتوجيهي) ولكن الإدارة رفضته.

 

وعبرت مانديلا عن قلقها الشديد من إهمال الإدارة لعلاج الحالات المرضية بشكل متعمد، وذكرت أن نقل المريض للمستشفى يحتاج لأسبوعين أو أكثر وتتخلله معاملة سيئة بالبوسطه تستمر لأكثر من 18 ساعة وهو مكبل اليدين والقدمين، بينما ترفض الإدارة علاج الأسرى الإداريين ويحرمون من غالبية حقوقهم، وأشارت لمعاناة الأسير أحمد سالمية من نابلس والمحكوم بالسجن عشر سنوات والذي أبلغ المحامي أنه لدى اعتقاله أصيب بعدة أعيرة نارية في البطن والحوض وقدمه ورغم النزيف الحاد أبقاه الجنود ممددا بالشارع لمدة ساعة وأخضعوه للتحقيق والمساومة على العلاج مقابل الاعتراف وهو ينزف.

 

 وأضاف أنه بعدها نقل لمستشفى بلنسون، ورغم خضوعه لعدة عمليات جراحية أصبح لديه قدم أطول من الأخرى ويعاني من ورم بالرأس وضغط دقات القلب، ورغم ذلك لا يتلقي أي علاج . وأفاد المحامي بأن الأسير مالك جلاد لم يتمكن من الحضور لمقابلته بسبب تدهور حالته الصحية وإهمال علاجه، أما الأسير فايز زيدات من الخليل فغنه يعاني من السرطان .

 

وقالت مانديلا إن الإدارة تسعى لمنع المحامين من لقاء الأسرى، فتتمنع عن إخبار بعضهم بوصول المحامين لمقابلتهم ثم تلغي الزيارة بدعوى أن الأسير يرفض الخروج.

 

 وذكرت أن محاميها طلب زيارة الأسير فهد شرايعة، ولكن نتيجة التفتيش المستفزة والمهينة التي تعرض لها أثناء خروجه للزيارة تراجع عن الخروج.