خبر داخلية غزة تعرض اعترافات لضباط وعناصر أمنية تابعة لعباس تجسست على المقاومة

الساعة 11:16 ص|23 فبراير 2009

فلسطين اليوم : غزة

عرضت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة اعترافات لضباط وعناصر في الأجهزة الأمنية وحركة "فتح" التابعة للرئيس محمود عباس المنتهية ولايته بأنهم قدموا معلومات عن المقاومة وقادتها والمسؤولين في حكومة الوحدة الوطنية المقالة وبعضها تم استهدافه خلال الحرب على قطاع غزة.

وحسب اعترافات الضباط والعناصر الأمنية التي عرضت خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الاثنين (23/2) وزارة الداخلية بغزة فإنهم وتحت التهديدات من قبل مسؤوليهم في رام الله بقطع رواتبهم فقد زودوهم بمعلومات ووثائق ورسومات وخرائط عن رجال المقاومة وقادتهم وأماكن تواجدهم ومخابئهم والأنفاق ومناطق تصنيع الصواريخ.

كما اعترفوا بتقديم تقارير عن أماكن تواجد القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ورصد رئيس حكومة الوحدة لوطنية المقاومة إسماعيل هنية ووزير داخليته سعيد صيام الذي استشهد بقصف منزل شقيقه.

وكذلك اعترفوا على تقديم قوائم بأسماء عناصر وقادة حركة الجهاد الإسلامي وهيكلية الحركة وكذلك قوائم لمساجد يفترض أن يكون فيها سلاح وقد قصف بعضها واستشهد فيها عدد كبير من الفلسطينيين خلال الحرب.

من جهته أكد إيهاب الغصين الناطق باسم الداخلية في غزة أنهم التزموا بوقف الحملات الإعلامية من أجل تهيئة الأجواء للحوار إلا أن خروج سمير المشهراوي أحد قادة "فتح" وأحد قادة الأجهزة الأمنية السابقين في غزة على تلفزيون "فلسطين" وحديثه عن ما وصفها بأكاذيب دفعهم لعرض هذه الاعترافات.

وأوضح أن هذه الاعترافات حذف منها أمور كثيرة لاعتبارات كثيرة مؤكدا أنها موثقة لديهم بالوثائق وأنهم سيعرضونها خلال الحوار خلال لجان متخصصة.

وأشار إلى أن قادة الأجهزة الأمنية في السلطة والذين فروا من غزة يعملون في إطار فلسفة خطيرة وهي جمع المعلومات عن المقاومة في إطار ما يسمى التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال.

وشدد الغصين على أن هؤلاء المتهمين سيقدمون لمحاكمات عادلة من أجل أن يأخذ القضاء مجراه، محذرا في الوقت ذاته كل من يحاول العبث في امن قطاع غزة بأنه سيطاله القضاء أي كان الغطاء الذي يختفي خلفه.