خبر صحيفة: خلافات داخلية ومسائل فنية تحول دون إتمام التهدئة وصفقة تبادل الأسرى

الساعة 08:54 ص|23 فبراير 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

ذكرت مصادر سياسية إسرائيلية أن خلافات داخلية ومسائل فنية ورغبة في تحقيق انجازات في اللحظة الأخيرة، وتكتيكات للضغط على حركة "حماس"، عوامل تقف وراء عدم الإعلان عن صفقة تبادل الأسرى والبدء في تنفيذها.

وأشارت المصادر لصحيفة المنار المقدسية إلى أن المفاوضات والاتصالات حول التهدئة وصفقة الأسرى تدار بشكل مباشر بين ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي والقيادة المصرية، لافتةً إلى أن أولمرت يخطط في الأيام القادمة للقيام بزيارة إلى مصر.

وتتوقع المصادر أن يتم التغلب على العقبات التي تمنع الإعلان عن التهدئة وصفقة التبادل بشكل مشترك وقبل مغادرة أولمرت رئاسة الوزراء على الرغم من تصريحاته الأخيرة التي تحدث فيها عن أنه في حال لم ينجح في الوصول إلى الإفراج عن شاليط خلال فترة ولايته، فإن الحكومة المقبلة ستنهي المهمة.

وقالت المصادر السياسية :" إن التقارير الإخبارية التي تناقلتها وسائل الإعلام خلال الأسبوعين الأخيرين حول التقدم في المفاوضات لانجاز صفقة التبادل والوصول إلى التهدئة مع "حماس" هي تقارير تحمل في طياتها الكثير من الحقيقة، حيث أن اتفاق التهدئة الذي توصلت إليه القاهرة مع الحركة قد استكمل بشكل شبه نهائي، وما تبقى هو مسائل هامشية وثانوية، يمكن إنهاؤها خلال ساعات قليلة والوصول إلى حل بشأنها".

وأضافت المصادر:" أن إسرائيل هي التي تقف وراء تعطيل الإعلان عن التهدئة على الرغم من أن الاتصالات التي أجراها المسؤول الإسرائيلي عاموس جلعاد مع المسؤولين المصريين واتصالات "حماس" مع القاهرة نجحت في إنهاء جميع العقبات، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وبعض الأجهزة الأمنية تربط مسألة الاتفاق باستعادة جلعاد شاليط باتفاق التهدئة هو الذي يمنع إسرائيل من إعطاء الموافقة لخروج القاهرة بإعلان التهدئة وفتح المعابر".

وكشفت المصادر الإسرائيلية أن أولمرت بدأ خلال الأيام الأخيرة بالتحكم في جميع الخيوط المتعلقة بإدارة الاتصالات حول التهدئة، وبالتحديد حول صفقة تبادل الأسرى، وأن هناك نشاطاً مكثفاً في ديوان رئاسة الحكومة حول موضوع شاليط، وباستصدار أولمرت قرار "الكابنيت" أصبح موقفه قوياً في مواجهة بعض القيادات العسكرية والسياسية التي تدفع باتجاه الاستجابة إلى الدعوات المصرية بالإعلان عن التهدئة وعدم ربطها بصفقة التبادل.