خبر جيروزاليم بوست: زيارة عباس الأخيرة لقطر إعداد لنجله « ياسر » كي يخلفه في رئاسة السلطة

الساعة 06:49 ص|23 فبراير 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

في إطار سعيها الدائم لزرع الفرقة وتأجيج الفتنة وإفشال جهود المصالحة، استخدمت إسرائيل ماكينتها الإعلامية لبث تقارير وتحليلات مريبة تشغل الرأي العام بقضايا فرعية، بعيداً عن القضية الكبرى وهي توحيد الصف واستعادة الحقوق الفلسطينية.

وفي هذا السياق زعم تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" حول زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الدوحة، أن الزيارة لم تأت في إطار المصالحة فقط بل جاءت في إطار محاولة الأخير فرض ابنه "ياسر" على الساحة السياسية وإعداده ليخلفه في رئاسة السلطة الفلسطينية.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن زيارة أبو مازن لقطر حملت أولى خطواته لتنصيب نجله رجل الأعمال المعروف "ياسر" في منصب رئاسة السلطة الفلسطينية وهو ما دفعه ليصطحبه معه إلى الدوحة، وجعله يعقد لقاءات مع أمير البلاد وبعض رموز الدولة، وتمت اللقاءات بحضور كبير مفاوضي السلطة الفلسطينية "صائب عريقات" وسفير السلطة في قطر "منير غنام".

وواصلت الصحيفة حديثها أن الكثير من قيادات السلطة أبدوا استغرابهم لرؤية ياسر عباس بين وفد السلطة الرسمي في قطر، إلا أنها لم تذكر أسماء تلك القيادات، كما نقلت عنهم أيضا غضبهم واستياءهم الشديدين من هذه الخطوة التي اعتبروها محاولة من أبو مازن لتقليد ما يقوم به بعض الرؤساء العرب من إعداد أبنائهم ليتولوا السلطة من بعدهم.

ولم تفوت الصحيفة الفرصة للحديث حول ما أسمته جذور الخلاف، الذي اختلقته بين السلطة الفلسطينية وقطر، وأشارت إلى أن أبومازن يحاول جاهدا إصلاح علاقاته بقطر، بعد التوتر الكبير الذي حدث مؤخراً والشعور الذي تنامى داخله بأن قطر تساند حركة "حماس" وتوفر لها الدعم المالي والسياسي.