خبر « يديعوت »: قمر إسرائيلي .. في خدمة أبو ظبي!

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أمس، أن إمارة أبو ظبي ستوقع على صفقة مع شركة إسرائيلية «ايمجسات» التي تملك قمرين اصطناعيين للتصوير من طراز «ايروس».

وكانت مجلة «ديفنس نيوز» الأميركية، ذكرت مؤخراً أن شركة «إيمجسات» مملوكة من «الصناعات الجوية» الإسرائيلية ومن مستثمرين، وإنها ستوقع على اتفاق جديد مع ابو ظبي.

وأوضحت الصحيفة ان اتفاقاً عام 2006 وقع بين الطرفين، وتقرر بموجبه ان تحصل الدولة الإماراتية على الصور من القمر الاصطناعي «ايروس أ»، وهو الاول في السلسلة.

والاتفاق الجديد سيسمح لأبو ظبي بالوصول الى قمر التصوير الأكثر تقدماً، «ايروس ب». والقمران والكاميرات فيهما، أنتجت في اسرائيل، القمران في «الصناعات الجوية»، اما الكاميرات ففي شركة «ال بيت ـ ال اوب».

وقد شارك في إعداد التقرير في المجلة الاميركية من اسرائيل، باربرة اوبلروم، التي تلقت مصادقة الرقابة على النشر.

وبحسب هذا التقرير، ستضع الشركة محطة التقاط الصور تحت تصرف ابو ظبي، ما سيسمح لها بالحصول على الصور من مناطق محددة مسبقاً. بل إن المجلة تدّعي بأن الاتفاق الجديد يعزز العلاقات غير الرسمية بين إسرائيل وأبو ظبي، وتقدر بأن أبو ظبي ستدفع الى الشركة مقابل خدمات القمر الاصطناعي نحو 20 مليون دولار في العام.

ورغم الاتفاق مع ابو ظبي، فإن الشركة لم توافق دوماً على العمل مع الدول التي ليست لها علاقات مع إسرائيل.

فقد تقدمت مثلا عام 2008 أقلية من اصحاب الأسهم في الشركة بدعوى قضائية ضد اصحاب الأسهم الأساسيين، مدعية انهم منعوا صفقة مع فنزويلا بقيادة هوغو تشافيز.

وبحسب الصفقة، التي لم تخرج الى حيز التنفيذ، كان يفترض بفنزويلا أن تشتري صوراً من أقمار «ايروس» الاصطناعية بحسب ذات الترتيب القائم مع ابو ظبي.

وبحثت القضية في محكمة في الولايات المتحدة، ولكن الخطة أحبطت في النهاية. في حينه أراد تشافيز ليس فقط شراء صور من الأقمار الاصطناعية، بل وشراء أسهم في الشركة ايضاً.

ومع ذلك، فإن اسرائيل تتخذ جانب الحذر، وعندما تسمح السلطات في اسرائيل لدولة أجنبية بالحصول على الصور من احد أقمار «ايروس» المدنية، لا يكون لتلك الدولة إمكانية لان تلتقط في محطتها الأرضية صوراً يلتقطها القمر الاصطناعي من فوق اسرائيل.

القمر الصناعي «ايروس ـ ب» أطلق الى الفضاء عام 2006 ويزود صوراً واضحة بمدى 70 سم، وهو قمر تصوير متقدم جداً.

وذكرت المجلة الاميركية ان القمرين الاصطناعيين من طراز «ايروس»، يشبهان من حيث بنيتهما أقمار التجسس من سلسلة «أفق» (اوفك) التي أطلقتها اسرائيل الى الفضاء.