محللان سياسيان يتوقعان انفجار الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة

الساعة 08:49 م|13 يونيو 2020

فلسطين اليوم

توقع محللان سياسيان تصاعد المواجهات الشعبية مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة المحتلة وقطاع غزة، على خلفية قرارات الضم الإسرائيلية، واستمرار الاحتلال بحجب المساعدات عن قطاع غزة الذي يعاني من أوضاعٍ اقتصادية صعبة.

 وشدد المحللان السياسيان على أنَّ التصعيد الشعبي قد يتبعه تصعيد عسكري من قبل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حال ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي حماقة تجاه الفعاليات الشعبية، التي ينظمها الشباب الفلسطيني.

الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو أكد أنَّ الاحتلال الإسرائيلي هو مصدر التصعيد والتوتر الحاصل، من خلال قراراته الاحتلالية ونواياه العدوانية بضم المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة عام 1967، إلى جانب سياساته الإجرامية بحق قطاع غزة، والتي تتمثل بزيادة الحصار، ومنع إدخال المنحة القطرية للقطاع الذي يعاني من ظروف اقتصادية صعبة.

وأوضح عبدو أن التصعيد الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين قد يستجلبُ تصعيداً من المقاومة الفلسطينية، لاسيما فيما يتعلق بنوايا الحكومة الإسرائيلية بقيادة بيني غانتس ونتنياهو بشأن ضم الأغوار والمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة عام 1967.

وذكر أن البالونات التي يطلقها الشباب الفلسطيني على المستوطنات الإسرائيلية شرق قطاع غزة هي عبارة عن رسائل وليست وسائل عسكرية، مشيراً إلى أنَّ مضمون تلك الرسائل هي السماح بالمعونات والمساعدات الخارجية بالدخول الى القطاع المحاصر.

وأشار إلى أنَّ الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإظهار البالونات التي يطلقها الشباب تجاه المستوطنات الإسرائيلية على أنها وسائل حربية وعسكرية تهدد الامن الإسرائيلي، لافتاً إلى أنَّ البالونات رسائل ليس أكثر.

وذكر أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لم تقل كلمتها بعد، متوقعاً أن ترتفع حدة التصعيد مع بدء تطبيق قوات الاحتلال الإسرائيلي لعمليات الضم في الضفة المحتلة.

تصاعد المواجهات

بدوره، اتفق الكاتب والمحلل السياسي يحيى قاعود مع سابقه في أنَّ المواجهات الشعبية ستتصاعد بشكلٍ كبير مع اقتراب موعد تطبيق الخطة الإسرائيلية لضم الأغوار والمستوطنات الإسرائيلية في المناطق المحتلة عام 1967.

وقال الكاتب قاعود: "اعتقد أنَّ الاجراءات والاحداث السياسية التي تتوالى على الساحة الفلسطينية، والتي بدأت بصلف اليمين الإسرائيلي وإصراره على التوسع الاستيطاني، سيؤدي إلى تحرك الشارع الفلسطيني في جميع مناطق تواجده"، مشيراً إلى أنَّ قطاع غزة بصفته نقطة اشتعال حساسة قد ينخرط في مواجهة شعبية كبيرة مع الاحتلال الإسرائيلي؛ إذا ما تطور الأمر.

وأشار إلى انَّ الشارع الفلسطيني لن يصمت على القرارات الإسرائيلية بضم الأغوار والمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة عام 1967، متوقعاً تجدد مظاهرات عارمة في الضفة الغربية والمدن المحتلة عام 1948وقطاع غزة.

وذكر أن الشارع الفلسطيني في قطاع غزة لن يقف متفرجاً، إزاء ما يجري في الضفة المحتلة، لاسيما أنَّ قطاع غزة يعاني من السياسات الإسرائيلية العدوانية التي تتمثل في منع إدخال المساعدات مثل المنحة القطرية، لافتاً إلى أن التضييق على القطاع سيكون عاملاً إضافياً لانفجاره.

وأضاف قاعود: "أعتقد أن قرارات الضم ومع بداية التطبيق الفعلي لتلك القرارات، إلى جانب التضييق الاقتصادي على قطاع غزة سيشعل مواجهة جديدة مع الاحتلال"، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ممثلاً بالمؤسسة العسكرية حذروا الحكومة الإسرائيلية من مغبة تحرك فلسطيني كبير قد نصل إلى انتفاضة عارمة.

وتابع: "الشارع الفلسطيني يغلي ومحتقن، والأوضاع الميدانية تتصاعد، والأمور مرشحة لمزيد من التوتر الميداني، سببه السياسيات الإسرائيلية العدوانية، في الضفة المحتلة وقطاع غزة".

وأشار إلى أن اطلاق البالونات تجاه المستوطنات الإسرائيلية شرق قطاع غزة يتطلب إطلاق بيانٍ سياسي موجه لأكثر من جهة، وذلك لتوضيح الهدف من الخروج نحو الجدار الفاصل واطلاق البالونات والتحرك الشعبي".

وذكر أن المواجهات الشعبية ستضغط على "اسرائيل" لثنيها عن مواقفها تجاه السياسيات العدوانية تجاه غزة، وسيؤثر على النوايا الإسرائيلية تجاه ضم المستوطنات، مستذكراً نجاح المواجهات الشعبية بالقدس فيما عرف بمعركة "البوابات الإلكترونية"، ونجاح الفعاليات الشعبية في الخان الأحمر، ونجاح مسيرات العودة في إدخال المنح والمساعدات وفتح المعابر الإسرائيلية.

يشار إلى أنَّ وسائل إعلام عبرية نشرت مشاهد للحرائق المندلعة في مستوطنة بئيري بغلاف غزة، وذلك بفعل بالونات حارقة أطلقت من قطاع غزة.

وأوضحت، أن عدد كبيراً من البالونات الحارقة اطلقت من قطاع غزة تجاه مستوطنات الغلاف.