خبر نتانياهو يعلن استعداده للتعاون مع واشنطن لتحقيق السلام في الشرق الأوسط

الساعة 09:30 م|22 فبراير 2009

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

أبدى زعيم حزب الليكود الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة استعداده للتعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وقال خلال مؤتمر صحافي في القدس المحتلة إنه يعتزم التعاون من أجل تحقيق الأهداف المشتركة في السلام والأمن والرخاء للإسرائيليين وجيرانهم.

 

تجدر الإشارة إلى أن نتانياهو يدعو إلى التركيز على تحسين الأحوال الاقتصادية للفلسطينيين بدلا من التركيز على المسائل المتعلقة بإقامة الدولة الفلسطينية وحدودها. ومع أنه لا يرفض من حيث المبدأ قيام الدولة الفلسطينية، إلا أنه يطالب بأن تكون منزوعة السلاح وذات سلطات محدودة، الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون.

 

ويذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود أولمرت دعا نتانياهو إلى تشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت ممكن. وقال خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته: "إنني أدعو كل من له- أو سيكون له - دور في محادثات تشكيل الحكومة الائتلافية إلى إجراء تلك المحادثات بطريقة فعَّالة وسريعة لتشكيل حكومة تتمتع بصلاحيات كاملة وتستطيع القيام بمهام الحكم بصورة فعَّالة."

 

من ناحية أخرى تصر تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما على عدم الدخول في حكومة ائتلافية إذا ظل نتانياهو متمسكا بموقفه الرافض لتناوب رئاسة الحكومة معها.

 

وقال مئير شيتريت القيادي في حزب كاديما إن الحزب لن ينضم إلى حكومة ترفض المضي في عملية السلام مع الفلسطينيين لأن ذلك سيعني محو كاديما من الخريطة السياسية الإسرائيلية، على حد تعبيره.

وأضاف: "قد ينضم حزب كاديما إلى الحكومة لو كانت هناك ضرورة حقيقية للانضمام إليها لتوحيد الصفوف من أجل التوصل إلى إطار يوافق عليه حزب كاديما. ويعني ذلك مواصلة عملية السلام وعملية أنابوليس."

 

ولم يستبعد نتانياهو إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها حزب كاديما. وقال بعد اجتماع عقده في القدس المحتلة مع السناتور الأميركي جو ليبرمان: "أعتقد أن تحقيق الوحدة ممكن، على أن يتم ذلك بالتفاوض وليس بإملاء الشروط أو ليِّ الأذرع، ولكن بالقيام بمحاولة حقيقية للتوصل إلى برنامج مشترك من خلال الاحترام المتبادل والحوار البناء. وذلك ما سنفعله اليوم، إذ سنبدأ بمد أيدينا أولا إلى حزب كاديما وبعد ذلك إلى حزب العمل."

 

وأعرب السناتور ليبرمان عن أمله في استمرار العلاقات الجيدة بين إسرائيل والولايات المتحدة في ظل الإدارة الأميركية الجديدة: "هذه لحظة حاسمة بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة، فهناك الخطر الإيراني وخطر الإرهاب لأن أعداءنا للأسف كثيرون ككثرة القيم والمصالح التي ربطت بين بلدينا عبر السنوات العديدة الماضية. ولا أشك في أن أية حكومة يشكلها نتانياهو هنا ستتمتع بعلاقات جيدة وإيجابية مع إدارة الرئيس أوباما في واشنطن."

 

يُذكر أن نتانياهو يستطيع تشكيل حكومة ائتلافية بالتعاون مع أحزاب يمينية صغيرة، غير أنها ستكون حكومة هشة تتمتع فيها الأحزاب الصغيرة بالقدرة على إسقاط الحكومة متى ما يرفض نتانياهو الاستجابة لمطالبها.