خبر موسى: لا نثق بأي حكومة إسرائيلية ومبادرة السلام لن تظلّ مطروحة

الساعة 07:04 م|22 فبراير 2009

فلسطين اليوم: وكالات

قال الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، أنه لا يثق بأية حكومة إسرائيلية، وأنّ الجانب الإسرائيلي لا يعمل من أجل السلام، فيما ناشد المجتمع الدولي أن يكون له موقف من الحكومة القادمة بالدولة العبرية.

 

وكان موسى يرد على أسئلة الصحفيين قبيل مغادرته إلى واشنطن الأحد، للمشاركة في افتتاح مهرجان عربي للفنون يقام بالولايات المتحدة يحمل اسم "أرابيسك"، يقام خلال الفترة من 23 شباط (فبراير) وحتى منتصف آذار (مارس).

 

وقال موسى إنّ الحكومة الإسرائيلية الحالية لم تعمل من أجل السلام والتوصل الي تسوية سياسية "ولم نرَ منها أي تقدم أو جهد أو تحرك جاد يثبت مصداقيتها حيال هذه القضية أو أنّ لديها الارادة السياسية"، وأضاف "بالتالي فالسياسات واحدة ولن تختلف نحو السلام بين حكومة رافضة وأخرى متشددة كما يبدو من التصريحات الصادرة"، كما قال.

 

وأكد عمرو موسى أنه من هذا المنطلق تأتي أهمية العمل الدولي، حاثاً المجتمع الدولي وكافة الأطراف المعنية على ضرورة التحرك واتخاذ موقف من هذا الأمر، وأن يلزم الجانب الإسرائيلي باحترام عملية السلام والمضي فيها.

 

وقال موسى إنّ اللجنة العربية لمبادرة السلام ستبحث في كافة هذه التطوّرات، سواء على الموقف الفلسطيني أو على الساحة الاسرائيلية، وكذا الموقف الدولي خاصة من جانب الادارة الأمريكية وبلورة موقف عربي منها حيال مصير عملية التسوية ومفاوضاتها، وأنه سيعرض عليها كافة هذه التطورات والعمل السياسي للمرحلة القادمة.

 

وقال الأمين العام للجامعة إنّ الضعف بالموقف العربي له أسباب أخرى مختلفة، غير أنه اعتبر أنّ السياسة الأمريكية ومواقف الادارة الحالية في واشنطن ومنذ اليوم الأول بتعيينها السيناتور ميتشيل لمتابعة هذه القضية ومواقفه من خلال محصلة لقاءاته مع الدول العربية التي زارها "تؤكد أنّ لديها الجدية في متابعة السلام، ولا أقول عملية السلام لأنه كانت هناك عملية لم تؤد إلى شيء حتي الآن"، حسب وصفه.

 

وتابع موسى قوله أنه "لذلك وكما أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمام قمة الكويت؛ لن تستمر مبادرة السلام مطروحة على الطاولة، ولابد أن يكون للعرب موقف منها".

 

وتابع موسى "لا أستطيع القول إنني متفائل، وإنما في ذات الوقت أحاول أن أبعد نفسي عن التشاؤم"، خاصة أنّ هناك جهوداً عربية كثيرة تبذل من أجل هذه القضية والتعامل معها.

 

وخلص الأمين العام للجامعة العربية إلى القول إنّ "الجميع يشعر بخطورة الموقف وحجم التحديات وعدم الارتياح للوضع الراهن بسبب استمرار الانقسام والضعف" العربي، لافتاً الانتباه إلى أنه لمس جدية في التعامل مع هذا الوضع وضرورة العمل من أجل تجاوزه.