خبر الشيخ « سلامة » يحذر من حدوث عواقب وخيمة نتيجة الإجراءات الإسرائيلية بالقدس المحتلة

الساعة 05:10 م|22 فبراير 2009

فلسطين اليوم: غزة

ناشد الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس ورابطة العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية بضرورة التحرك السريع والجاد لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس.

 

واستنكر سلامة في بيان وصل فلسطين اليوم القرار الإسرائيلي القاضي بتحويل ثمانية وثمانين منزلاً من حي البستان في بلدة سلوان إلي حديقة عامة، مبيناً أن هذا القرار الجائر سينتج عنه ترحيل ما يقارب من ألف وخمسمائة مواطن فلسطيني من بلدة سلوان الواقعة في القدس الشرقية.

 

وقال وزير الأوقاف سابقا "إن هذه الإجراءات الإسرائيلية تسير ضمن المخطط الذي تخطط له سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ سيطرتها على مدينة القدس المحتلة بهدف تهويد المدينة المقدسة وتفريغها من سكانها الأصليين الذين ولدوا على ثراها وأكلوا من خيرها، وما زالوا مرابطين، رغم الاعتداءات المتكررة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضدهم، حيث تقوم سلطات الاحتلال بإغلاق البوابات الرئيسية بين الأحياء الفلسطينية بهدف فصلها عن محيطها الفلسطيني، وتهجير أهلها، وفرض الضرائب الباهظة عليهم، وسحب هوياتهم، ومنعهم من البناء، وكذلك الاعتداءات المتكررة على مقبرة مأمن الله لتحويلها إلي متحف، بالإضافة إلي الحفريات المستمرة أسفل المسجد الأقصى والبيوت المجاورة له مما تسبب في تشققات وتصدعات كبيرة في هذه المباني، وما الانهيار الذي حدث في مدرسة للبنات في حي سلوان قبل أسابيع عنا ببعيد، وكذلك الاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنين للمسجد الأقصى.

 

وأضاف سلامة "إن سلطات الاحتلال تهدف إلي إحداث تغيير ديموغرافي في المدينة المقدسة وذلك بتهجير المواطنين الفلسطينيين ومصادرة أملاكهم، والعمل على زيادة عدد المستوطنين اليهود في المدينة إلي ما يقارب مليون مستوطن خلال العشر سنوات القادمة".

 

وحمل الدكتور سلامة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تلك الأعمال الخطيرة، محذراً من أن ذلك سيؤدي إلى عواقب وخيمة لا يستطيع أحد التنبؤ بنتائجها، مؤكداً أن المساس بالمسجد الأقصى المبارك هو مساس بعقيدة جميع المسلمين في العالم.

 

ودعا الشيخ سلامة أهالي مدينة القدس بصفة خاصة، وأبناء الشعب الفلسطيني بصفة عامة إلي وجوب التصدي لهذه الإجراءات العدوانية التي تهدف إلي تهويد المدينة المقدسة وتغيير طابعها العربي والإسلامي، مناشداً بضرورة رص الصفوف وجمع الشمل وتوحيد الكلمة، للدفاع عن المقدسات كافة، وعن المسجد الأقصى المبارك بصفة خاصة، وشدّ الرحال إليه دائماً، لإعماره وحمايته من المؤامرات الخطيرة، التي باتت تشكل خطراً حقيقياً عليه.