العنصرية الأمريكية سبب كل المآسي في العالم..

حوار الشيخ عزام: مخططات الضم ليست مفاجٍئة ومطلوب خطوات عاجلة لترتيب البيت الفلسطيني

الساعة 09:56 م|06 يونيو 2020

فلسطين اليوم

[مقتطفات من الحوار]:
- مخططات ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة ليست مفاجِئة وليست جديدة مطلقا.ً

- إسرائيل تستغل الظروف الداخلية والإقليمية والدولية لإخضاع الفلسطينيين واجبارهم على القبول بالأمر الواقع

- إسرائيل وأمريكا تضربان بعرض الحائط كل قرارات الأمم المتحدة وهيئاتها ومؤسساتها

- استعادة الوحدة وإلغاء الاتفاقيات مع إسرائيل والحشد العربي خطوات مهمة لمواجهة مخططات الضم

- التطبيع يمثل خطراً كبيرا ًعلى الأمتين العربية والإسلامية ولن يجلب الاستقرار للحكام العرب

- بعض العرب يراهنون على التطبيع مع إسرائيل ويعتبرونه جواز مرور للوصول إلى الرضى الأمريكي وهذا رهانٌ أثبت فشله

- ذكرى النكبة الثانية عام 1967 وسقوط القدس يجب أن تزيد شعبنا تمسكًا بحقوقه ومواصلة المقاومة

- يجب أن يندفع العرب لمحو آثار النكبتين وتصحيح المواقف لدعم واسناد الفلسطينيين عامة والمقدسيين خاصة

- أمريكا دولة قامت على العنصرية والاقصاء وبرزت العنصرية فيها بشكل واضح لعشرات الملايين من الأمريكيين لمجرد اللون والهيئة

- أمريكا ترفع شعارات حقوق الإنسان في وجوهنا فقط؛ لكنها تدوس تلك الشعارات حال تعرضت نفوذها للخطر

- عنصرية الإدارة الأمريكية سبب كل المآسي في العالم

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، أن الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي مفتوح، وأن مخططاته لضم أجزاء من الضفة المحتلة تمثل استفزازًا كبيرًا للفلسطينيين تجعلهم أكثر تمسكًا بحقوقهم وإصرارهم على مواصلة الكفاح والجهاد والمقاومة حتى تحرير الأرض من دنس المحتل.

وشدد الشيخ عزام في حوار لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" اليوم السبت، على أن المقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها أثبتت على مدى الأعوام الماضية أنها أهلٌ للدفاع عن الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.

وأوضح، أن مخططات الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة تتطلب جملة من الخطوات الضرورية على أرض الواقع من كافة الأطراف الفلسطينية، لاسيما على المستوى الداخلي من حيث ترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

 

مخططات إسرائيل ليست جديدة وليست مفاجئِة

وقال الشيخ عزام: "إن مخططات الاحتلال الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة ليست جديدة وليست مفاجئة؛ لكنها تمثل استفزازًا اضافيًا للفلسطينيين، فـ"إسرائيل" تحاول استغلال الانقسام الداخلي والظروف العربية ووجود إدارة أمريكية متطرفة إضافة إلى الظروف الإقليمية والدولية من أجل تسريع خطواتها لضم أجزاء من أراضي الفلسطينيين وتحشد الدعم لتلك السياسات الاحتلالية، بهدف إخضاع الفلسطينيين واجبارهم على القبول بالأمر الواقع".

وأضاف: "إسرائيل تستغل الإدارة الأمريكية المتطرفة وتحاول الاستفادة من كل الظروف السابقة لتحقيق أكبر قدر من المكاسب لها"، لافتًا إلى أن أمريكا قد تكون الدولة الوحيدة التي تمثل الغطاء الوحيد لسياسات الاحتلال الإسرائيلي وتقدم له كل وسائل الدعم حتى وإن خالفت جميع القوانين الدولية.

وتابع : "فعليًا إسرائيل تسيطر على الأراضي التي تنوي ضمها؛ لكن ما تسعى إليه من الإعلان عن إجراءات الضم يتعلق بالرمزية والمعنوية وبموقف دولي يدعم تلك الاعتداءات الجديدة على الشعب الفلسطيني"، مؤكدًا أن تلك الإجراءات تمثل استهانة جديدة بقرارات الأمم المتحدة.

 

طرق مواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي

وفيما يتعلق بموقف الفلسطينيين قال: "كل تلك الإجراءات العدوانية الإسرائيلية تجاه الأراضي الفلسطينية حتى لو أعلنت عنها إسرائيل رسميًا لن يغير من الواقع لدى الفلسطينيين من شيء، فالفلسطينيون مصرون على رفض الاحتلال والنضال من أجل استعادة حقوقهم".

وأشار الشيخ نافذ عزام إلى أن المواجهة الناجعة من قبل الفلسطينيين لمخططات الضم "الإسرائيلية" تتوقف على جملة من الخطوات المهمة والضرورية التي يجب تنفيذها في أسرع وقت.

وقال: "أولى خطوات مواجهة المخططات الاحتلالية يتمثل في ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وهذا ليس مستحيلًا حتى وإن كان صعبًا، مضيفاً أن كل الظروف التي تحيط بنا اليوم تدفعنا بشكل قوي تجاه هذه الخطوة المهمة لقضيتنا".

ويرى الشيخ عزام بأن السلطة وصلت اليوم إلى قناعة بأن الرهان على ما يُسمى بالتسوية والمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي لن يجلب لشعبنا الخير والنفع مطلقًا، لاسيما بعد مرور عشرات الجولات من المفاوضات مع "إسرائيل".

وأشار إلى أن هذه القناعة لدى السلطة نقطة إيجابية يجب أن تدفع الفلسطينيين أكثر للتضامن والتكاتف فيما بينهم والتوافق على برامج مشتركة لمواجهة هذه الأخطار المحدقة بقضيتنا.

وطالب الشيخ عزام، السلطة الفلسطينية بإعادة النظر في كل سياساتها السابقة مع الاحتلال الإسرائيلي لاسيما نهج المفاوضات والتنسيق الأمني قائلًا: "الحقيقة الواضحة لدى الفلسطينيين طوال السنوات الماضية هو فشل نهج التسوية وفشل الرهان على المفاوضات، كون الاحتلال الإسرائيلي المستفيد الوحيد من استمرار المفاوضات والتنسيق الأمني".

وأضاف: "وقف التنسيق الأمني وكافة أشكال التعاون بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي يزيد من فرص الوصول لتوافق داخلي بين الفصائل الفلسطينية كافة وهذا الأمر مطلوب وبإلحاح".

 

الصراع مع الاحتلال مفتوح

وفيما يتعلق بتوقعات اندلاع مواجهات جديدة في حال البدء رسميًا بإجراءات تنفيذ ضم أجزاء من الضفة قال: "الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي مفتوح، والشعب الفلسطيني دفع ثمنا كبيرا في مواجهة الاحتلال".

وأكد الشيخ عزام، أن المقاومة أثبتت على مدى سنوات أنها أهلٌ للدفاع عن الشعب الفلسطيني وأثبتت هذا الأمر بالتجربة والواقع وقدمت خيرة قادتها وأبنائها وهي تواجه الاحتلال.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني مستمر في كفاحه ونضاله ومقاومته بغض النظر عن المستجدات التي تطرأ وبغض النظر عن التوازنات والظروف التي تمر بها الساحة الفلسطينية أو المنطقة العربية أو التي يمر بها العالم أجمع فلا يمكن للفلسطينيين أن يتنازلوا عن حقوقهم ومقاومتهم حتى التحرير.

 

التطبيع لن يجلب الاستقرار للحكام العرب

وفيما يتعلق بالتطبيع وموقف الدول العربية من القضية الفلسطينية قال الشيخ عزام: "بالتأكيد الدول العربية لم تقم بالواجب ولم تساند الفلسطينيين لمواجهة الخطر الإسرائيلي، على الأمتين العربية والإسلامية، فأينما حلت "إسرائيل" عم الفساد والفوضى".

وأشار الشيخ عزام، إلى أن بعض العرب يراهنون على التطبيع مع "إسرائيل" ويعتبرونه جواز مرور للوصول إلى الرضى الأمريكي كما أنه –التطبيع- يوفر الحماية لهم ويُطيل عمر أنظمتهم وسيطرتهم ويجلب لهم الاستقرار وهذا الأمر خاطئ تمامًا، فالتجربة تؤكد بأن الرهان على وجود علاقات مع الأعداء لا يمكن أن يكون رهان رابح على الاطلاق، لاسيما أن "إسرائيل" لا تقدم خيرا للعرب بل تقدم الفوضى وكل أشكال الفساد".

 

ذكرى النكبة الثانية يجب أن تدفع العرب لإسناد الفلسطينيين

وحول الذكرى الـ53 للنكبة الثانية عام 1967 قال الشيخ عزام: "مرور 53 عامًا على سقوط القدس والنكبة الثانية لا يمكن على الإطلاق أن يُسقط الحقوق أو يدفعنا للاستسلام، بل أن هذه الذكرى تزيد من إصرار شعبنا على مواصلة كفاحه ومقاومته.

ولفت إلى أن هذه الذكرى يجب أن تدفع العرب لمحو آثار النكبة الثانية والتمسك بالقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، من خلال دعم وإسناد المقدسيين الذين يمثلون خط الدفاع الأول عن الأمتين العربية والإسلامية.

وبين الشيخ عزام، أن ذكرى النكبة الثانية هذه فرصة للعرب لقراءة الأحداث والدفع بقوة تجاه استعادة التوازن وتصحيح ما حصل ومحو آثار النكبة الأولى والثانية.

وشدد، على أنه رغم كل ما يجري اليوم من تطبيع عربي وتواطؤ دولي ودعم أمريكي أعمى لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني إلا أن شعبنا لا يمكن أن يستسلم ولا يمكن أن يفرط بأرضه مطلقًا.

وأعرب الشيخ عزام عن ثقته الكاملة بإرادة المقدسيين واصرارهم على التمسك بحقهم وعدم استسلامهم أمام الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا: "يفترض أن الاعتداءات على القدس والمسجد الأقصى خاصة يجب أن يمثل دليل إدانة لإسرائيل أمام العالم، كما أنه يجب أن يدفع الدول العربية والإسلامية وكل أنصار الحق في العالم والحرية ليكونوا أكثر تعاونًا وإسنادًا لأهل القدس وفلسطين.

 

عنصرية الإدارات الأمريكية سبب المآسي في العالم

وفيما يتعلق بما يجري في الولايات المتحدة الامريكية من مظاهرات واحتجاجات قال الشيخ نافذ عزام: "إن أمريكا دولة قامت على العنصرية والاقصاء وبرزت العنصرية فيها بشكل واضح لعشرات الملايين من الأمريكيين لمجرد اللون والهيئة، وهذا بعيدًا تمامًا عن الشعارات التي ترفعها الإدارة الامريكية وبعيدا عن حقوق الانسان، وبعيدا عن التحضر والمساواة بين الاجناس".

وأضاف: "شعارات حقوق الانسان وغيرها ترفع في وجوهنا نحن العرب فقط؛ لكنهم يدسونها عندما يكون هناك حديث عن المصالح والسيطرة والنفوذ وفرض الاملاءات والأمر الواقع والنهب واستغلال الشعوب الأخرى".

وأشار إلى أن سلوك الإدارة الامريكية العنصري سبب كل المآسي في العالم، لاسيما استمرارها في دعم الاحتلال الإسرائيلي وانكار حقوق شعبنا.

كلمات دلالية