خبر سورية تأمل في مرحلة جديدة من العلاقات مع واشنطن

الساعة 11:21 ص|22 فبراير 2009

فلسطين اليوم-وكالات

رحبت سورية بالمباحثات التي أجراها في دمشق يوم أمس وفدان من الكونغرس الأميركي وقالت إنها تأمل أن تكون بداية لمرحلة جديدة من العلاقات بين دمشق وواشنطن. وقالت صحيفة "الثورة" الحكومية السورية في افتتاحيتا اليوم الأحد إن"سورية تقدر دائما وجيدا موقع الولايات المتحدة في العالم ، والدور الذي تلعبه أو يمكنها أن تلعبه ، بقدر ما هي لا تتجاهل مصالح أمريكا، مثلما هي (هذه المصالح) محل اعتبار من دول العالم كلها".

 

وكان الرئيس السوري بشار الأسد استقبل أمس وفدا من مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة السيناتور جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس، ووفدا آخرا من مجلس النواب برئاسة هوارد بيرمان، رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأميركي. وقال بيان رئاسي صدر أمس إن وفدي الكونغرس أكدا "دور سورية الفاعل في المنطقة وشددا على أهمية تطوير الحوار بين دمشق وواشنطن وخاصة في ظل النهج الجديد الذي تبتغي الادارة الاميركية الجديدة اتباعه في الشرق الأوسط".

 

ونقلت الوكالة السورية للأنباء "سانا" عن كيري وصفه محادثاته مع الرئيس الأسد بـ "الايجابية جدا والشاملة" وقال :"أجريت مع الرئيس الأسد محادثات مكثفة حول مسائل تهم سوريا والولايات المتحدة والمنطقة". وقالت صحفية "الثورة" في افتتاحيتها إن سورية تتطلع "بعين الأمل والترحيب إلى مواقف أمريكية جديدة تطرح بجدية مباشرة مشكلات المنطقة الأساسية، والتي يقف في طليعتها -برأينا- الاحتلال بكل أشكاله ونموذجه الأوضح الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية".

 

وأضافت :"كما قابلنا الزيارات بالأمل والترحيب ، ننتظر أن يرحبوا بإشارات الدعوة للحوار والرغبة في التفاهم ، ونتفاءل أننا على بداية جديدة". وكانت السفارة الأمريكية في دمشق قد أقامت حفل استقبال على شرف السيناتور جون كيري والنائب هوارد بيرمان كيري، حضره سفير سوريا في واشنطن عماد مصطفى. وكانت تقارير صحافية قد قالت أمس إن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان طلب موعدا مع السفير مصطفى في واشنطن، بعد عودته من دمشق، لبحث القضايا الخلافية بين البلدين.

 

وعما لمسه من فوارق في الطرح بين الوضع الحالي والوضع عند زيارته السابقة قال كيري ان هناك فروقا عديدة "فأنا الآن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس والفرق الأكبر أن باراك أوباما هو رئيس الولايات المتحدة وبايدن هو نائب الرئيس وهيلاري كلينتون وزيرة خارجية". وأضاف كيري ، "لدينا فريق يستطيع التصرف في هذه الفرصة، ولم يكن لدينا هذا في رحلتي السابقة ، لذلك عندما عدت في المرة السابقة كان هناك عدم إرادة للإدارة ( الأميركية السابقة ) للتحرك أما الآن فهناك إرادة وهذا دليل على تعيين السيناتور ميتشل. ثانيا، ما هو مختلف اليوم هو الحالة الطارئة لما حصل في غزة، ولبنان ولجنة التحقيق الدولي في محكمة الحريري وكل ما حصل ، هذا ما جعل الوضع طارئا، وسمعت أيضا إحساسا أوضح بالاتجاهات، وإرادة أكبر وأنضج للمساعدة، وأشياء محددة يمكن أن تتم والتي سأرسلها في تقرير للإدارة، ليس الآن، ولكني أعتقد أنها تطرح فرصة يمكن البناء عليها وأنا ممتلئ بالأمل".