خبر ماهي شروط حركة حماس من المصالحة الفلسطينية والتهدئة مع إسرائيل؟

الساعة 11:19 ص|22 فبراير 2009

فلسطين اليوم-غزة

قالت حركة "حماس" اليوم الأحد ان إطلاق سراح معتقليها السياسيين في الضفة الغربية "ضرورة ملحة لإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني" المقرر في القاهرة يوم الأربعاء المقبل.

 

وأكدت الحركة في بيانٍ وصل فلسطين اليوم نسخة عنه أنها تؤمن بأن الحوار الجاد والحقيقي هو السبيل الوحيد لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية وأنها لم تكن يوما ضد الحوار "إنما كانت تطالب دائما بوضع أرضية صلبة يقف الحوار عليها بحيث يحقِق أهدافه".

وأشارت الحركة إلى أن اللقاءات التي جرت مع أعضاء حركة "فتح" تأتي في سياق التمهيد للحوار الوطني الشامل ومن أجل تهيئة الأجواء لانطلاقه.

 

وشددت على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من أبناء "حماس" في الضفة الغربية كخطوةٍ لانطلاق الحوار، قائلة: "يمثِل الإفراج عن المعتقلين في سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية خطوة ضرورية لانعقاد الحوار".

وحول عملية تبادل الأسرى مع إسرائيل قالت "حماس" إن"نجاح فصائل المقاومة الفلسطينية في أسر الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت ونجاحها في الاحتفاظ به منذ عامين وثمانية شهور يشكل إنجازا كبيرا لا ينبغي التفريط فيه" ، لافتة إلى أن عملية الأسر "تستهدف إطلاق أكبر عدد ممكن من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".

 

وأكدت تمسك الحركة "بما قدَمته وعدم تنازلها عن الأسماء التي وضعت، وخصوصا الإخوة المحكوم عليهم بأحكام مؤبدة وعالية"، مجددة رفضها التام أي ربط لعملية التبادل بـ"اتفاق التهدئة، أو فتح المعابر وكسر الحصار". وحول ملف التهدئة مع إسرائيل أكدت "حماس" استعدادها للتجاوب مع الجهود الرامية إلى إنجاح اتفاق التهدئة، ولكن ليس بأي ثمن.

 

وقالت "إن استعدادنا للتجاوب مع الجهود الرامية للوصول إلى اتفاق تهدئة ينطلق من رغبتنا في إتاحة الفرصة لشعبنا وأهلنا في القطاع لالتقاط الأنفاس وتضميد الجراح وإعادة الإعمار، وكسر الحصار، وإن هذا التوجه تم بالتشاور مع القوى والفصائل الفلسطينية وحظي بإجماع وطني فلسطيني".

 

وعن الشروط لإبرام اتفاقية التهدئة أكدت "حماس" أن "الاستعداد للتوقيع على اتفاق التهدئة لا يعني أن يتم ذلك بأي ثمن ، فقد تم التوافق عليها وطنيا"، موضحة أن هذا الثمن يتمثل في "أن تكون التهدئة محددة ومؤقتة زمنيا لا مفتوحة، وأن تتزامن مع إنهاء الحصار وفتح المعابر".