خبر نتانياهو أمام معضلة عويصة: كيفية استدراج كاديما دون فقدان دعم اليمين

الساعة 08:50 ص|22 فبراير 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت أن بنيامين نتانياهو يجد نفسه أمام خيارين أحلاهما مرّ: كيف يمكن استدراج حزب كاديما إلى المشاركة في حكومته والحفاظ في الوقت نفسه على دعم شركاء الليكود الطبيعيين - الأحزاب اليمينية والمتديّنة.

 

واضافت الصحيفة ان حكومة يمين ضيقة بدعم 65 عضوا من أعضاء الكنيست مضمونة في جيب نتانياهو غير ان زعيم الليكود يعتبر هذه الحكومة مشهدا كابوسيا. حتى أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" يتوقع الا تبقى هذه الحكومة فترة طويلة في مقاليد الحكم معتبرا ان حكومة ضيقة تنطوي على ورطة شديدة.

 

وتقول "يديعوت أحرونوت" إن اتفاقا سريا كان عقد بين نتانياهو وحزب شاس بزعامة ايلي يشاي قبل الانتخابات الاخيرة ويقضي بان شاس سيكون اول حزب ينضم الى حكومة نتانياهو.

 

وتضيف الصحيفة ان حزب كاديما يطالب بان يتبرأ نتانياهو من هذا الاتفاق وبان لا ينضم شاس الى الحكومة الا بعد صياغة الخطوط العريضة التي سيتم الاتفاق عليها بين الليكود وكاديما. غير ان نتانياهو يخشى من خرق الاتفاق مع شاس وفقدان تحالفه مع هذا الحزب المتشدد دينيا.

 

كما ان طريق نتانياهو صوب حزبي اليمين - البيت اليهودي والاتحاد الوطني - لن تكون مفروشة بالورود والرياحين حيث في حكومة ضيقة قد يهدد هذان الحزبان بالاطاحة بالحكومة ردا على اخلاء اي حجر في نقطة استيطانية عشوائية او دفع عملية سياسية مع الفلسطينيين. وعلى صيغة المثل المعروف حول النسوان - الاحزاب المتطرفة بالنسبة لنتانياهو - بلاهم بلا وبلاهم بلا.

 

وتخلص يديعوت أحارونوت الى القول انه في حال اتفق نتانياهو مع كاديما على خطوط عريضة معتدلة لحكومته فمن شأن الاحزاب اليمينية ان تتركه فيتوجس نتانياهو ان ينطبق عليه المثل المعروف: " بين حانا ومانا ضاعت لحانا " حيث سيفقد دعم الأحزاب اليمينية من جهة وستنتهي المفاوضات الائتلافية مع كاديما دون نتيجة من جهة أخرى.