بعد إعدام إياد الحلاق: ذوو الاحتياجات الخاصة بغزة يطالبون بحمايتهم من جرائم الاحتلال

الساعة 01:13 م|03 يونيو 2020

فلسطين اليوم

نددت وزارة التنمية الاجتماعية بغزة، اليوم الأربعاء، استمرار الاحتلال الإسرائيلي بجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة ما يرتكبه من جرائم متواصلة ضد الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي كان آخرها قتل الشهيد إياد الحلاق في القدس المحتلة.

وأكد محمد العرعير مدير عام الرعاية الاجتماعية بالوزارة في الوقفة التضامنية، أن إعدام الشهيد إياد الحلاق، جرمية ضد الإنسانية عامة وضد الأشخاص ذوي الإعاقة على وجه الخصوص.

وشدّد العرعير، على ضرورة قيام الاتحادات ومؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة بدورها في حماية الأشخاص ذوي الاعاقة والدفاع عنهم.

وشارك في الوقفة الاحتجاجية ضد الجريمة الإنسانية التي اقترفها جنود الاحتلال بحق الشاب إياد الحلاق المصّاب بالتوحد، عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة، منددين بالجريمة.

ورفع هؤلاء في مقر الوزارة في مدينة غزة، إعلام فلسطين وصورة الشهيد ولافتات كتب عليها "قتل الشهيد إياد الحلاق بدم بارد جريمة حرب وانتهاك لكافة القوانين الدولية".

وطالب العرعير، المؤسسات الدولية والحقوقية وخصوصًا المؤسسات العاملة في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بإدانة هذه الجريمة البشعة ووضع حد لجرائم الاحتلال.

 كما وطالب بضرورة توثيق هذه الجريمة ضمن سجلات جرائم الاحتلال، وتقديمها للمحكمة الدولية الجنائية، لمحاسبة قادة العدو.

ودعا مجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة والتحقيق بهذه الجريمة البشعة، كما طالب بضرورة حماية الأشخاص من ذوي الإعاقة والأطفال والمدنيين من الإرهاب الصهيوني.

وناشد المجتمع الدولي، بضرورة تقديم الدعم والمساعدات للأشخاص ذوي الإعاقة وخصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها تحت الاحتلال.

تحقيق العادلة 

وندد المشاركون بجريمة قتل إياد الحلاق، وقال عمر الغرباوي عضو مجلس إدارة في الاتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة "شاركنا في الوقفة التضامنية، على أمل تحقيق العادلة وفضح جرائم الاحتلال".

وأكد الغرباوي وهو من ذوي الإعاقة لـ"وكالة فلسطين اليوم الاخبارية"، على ضرورة توفير الحماية لفئة الضعيفة، من جرائم جنود القوات الإسرائيلية، مبيناً أن غياب سياسة الردع شجع جنود الاحتلال بالمزيد من الجرائم-ولا يزال.

وتابع  الغرباوي في حديثه- "أن المحتلين ينتهجون سياسة لا أخلاقية ضد اشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، دون أي تفريق لأحد".

ويوم السبت الماضي الموافق 30/5/2020، أقدم جنود الاحتلال الإسرائيلي على اعدام الفتى اياد الحلاق بإطلاق سبعة رصاصات استقرت جميعها في جسده، وذلك قرب باب الأسباط في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، وكان حينها يمارس حياته بشكل طبيعي.

أما المشاركة أسماء علي، قالت :"إنها ستشارك بكل قوة في الفعاليات المقبلة، التي تندد بجرائم الاحتلال ضد المدنيين العزل".

وكغيرها من ذوي الاحتياجات الخاصة، طالبت علي، كافة الجهات المعنية والمؤسسات الدولية "بوضع حد لقادة الاحتلال، للكف عن جرائمه ضدنا".

الأحد، شيّع أهالي مدينة القدس المحتلة، جثمان الشهيد الحلاق (32 عامًا)، بعد احتجاز قوات الاحتلال جثمانه لساعات طويلة، إلى مثواه الأخير في مقبرة "المجاهدين" قرب باب الساهرة.

في حين، زعمت هيئة البث الإسرائيلية (مكان)، أن جيش الاحتلال حقق مع جندين إسرائيليين بالاشتباه في ضلوعهما في استشهاد الشاب إياد، وتبيّن فيما بعد أن الشهيد لم يكن يشكل خطر على أمن العدو.

وبعد ذلك، رفض والد الشهيد إياد الحلاق، استقبال وزير "الأمن الداخلي" الاسرائيلي في بيت العزاء، قائلاً "لن استقبل بأي شكل من الأشكال أي ممثل رسمي عن الحكومة الإسرائيلية".

ومنذُ استشهاد الشاب الحلاق، شهدت مناطق فلسطين المحتلة (الضفة المحتلة، قطاع غزة)، العديد من الفعاليات والوقفات التضامنية، الرافضة للجريمة الإنسانية التي ارتكبها جنود الاحتلال، وسط مطالبات بمحاسبة الأخير.

منذُ بداية مايو حتى الآن، استشهد ستة فلسطينيين معظمهم من الضفة المحتلة، وواحد من قطاع غزة متأثرًا بإصابته برصاص قناص الاحتلال أثناء مشاركته السلمية في مسيرت العودة ومواجهة "صفقة القرن"، وفق إحصائية لمركز القدس.

كلمات دلالية