قصة الوقود المغشوش في لبنان (تفاصيل كاملة)

الساعة 03:14 م|01 يونيو 2020

فلسطين اليوم

تصدرت قضية الوقود المغشوش في لبنان منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث على جوجل وأصبحت حديث الشارع اللبناني.

وجاءت أزمة الوقود المغشوش الأزمة الاقتصادي والمالية الخانقة التي تعاني منها الجمهورية اللبنانية.

كما انها تأتي في ظل توسع دائرة الاستدعاءات والتحقيقات والاتهامات لموظفين حكوميين وغير حكوميين في القضية.

بداية القصة

تحقق السلطات اللبنانية في قضية الوقود المغشوش منذ إبريل/ نيسان الماضي والتي أدت إلى توقيف ممثل شركة سوناطراك الجزائرية في البلاد طارق الفوال، و16 شخصا آخرين.

واتهم الموقوفون بتسليم شحنة تتضمن عيوبا في نوعية الوقود لصالح شركة كهرباء لبنان.

وترتبط سوناطراك، منذ يناير/ كانون الثاني 2006، باتفاقية مع وزارة الطاقة اللبنانية لتزويدها بوقود الديزل وزيت الوقود (الفيول)، حيث تقوم ببيع وقود السيارات و"المازوت" إلى مؤسسة كهرباء لبنان عبر شركتين، إحداهما شركة "زي. آر إنيرجي" اللبنانية.

في 20 مايو/ أيار الماضي، ادعت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، القاضية غادة عون، على 12 شخصا، من بينهم المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، بأكثر من جرم منها التقصير الوظيفي وتقاضي رشى وغيرها.

قصة الوقود المغشوش في لبنان

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر قضائية، اعتراف المتهمين بقبض رشى للتلاعب بنتائج التقارير المخبرية.

إضافة إلى الاشتباه في تلقي موظفين رشى لإدخال وقود مغشوش، ما كان يتسبب بأعطال وانقطاع الكهرباء.

واستمع القضاء الأسبوع قبل الماضي إلى إفادة وزيرة الطاقة السابقة ندى البستاني، والوزير الأسبق محمد فنيش.

وقالت البستاني لوكالة "الأناضول" إن "ملف الفيول المغشوش بالقضاء، ليأخذ مجراه القانوني وثم نرى ما الذي سيحصل".

وأضافت: "لا أريد أن أتكلم بالموضوع بسبب وجود الملف بالقضاء".

بينما أشار النائب أنطوان حبشي، عضو كتلة "الجمهورية القوية" البرلمانية إلى أن "الكتلة تقدمت بشكوى حول الكهرباء ووزارة الطاقة".

وقال حبشي إن: "التكتل لن يهادن بهذا الموضوع في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها لبنان، للنهوض بالبلد والاقتصاد المحلي، فإن ذلك يتطلب معالجة الملفات التي كبدت الخزينة خسائر باهظة".

واستطرد: "لا توجد جهة محددة نحملها المسؤولية، كل المسؤولين الذين تعاقبوا على وزارة الطاقة، بدءاً من توقيع هذا القرار إلى حين اكتشاف الموضوع، يتحملون المسؤولية".

تحديد المسؤوليات

مدير تشغيل معملي الذوق والجية في شركة MEP لإنتاج الكهرباء يحيى مولود قال: "كنا نقوم بالإجراءات اللازمة والفحوصات، وبعض الأمور لا تظهر بالفحوصات، بل خلال فترة التشغيل، وهذا ما أبلغنا عنه حتى وصلنا إلى هذه النتيجة".

وأضاف مولود أنه "بالنسبة لنا، رفضنا استلام أي شحنة غير صالحة للتشغيل، والمسؤولية فيما بعد تعود للشاري الذي هو في وزارة الطاقة".

وأصدرت شركة سوناطراك بياناً قالت فيه إن "قضية الوقود المغشوش تتعلق بخلاف يعود إلى 30 مارس/ آذار الماضي، عندما تلقت سوناطراك إشعارا من وزارة الكهرباء والمياه اللبنانية، بخصوص عيب في النوعية لإحدى شحنات الوقود المسلمة لشركة كهرباء لبنان بتاريخ الـ25 من الشهر ذاته".

وتوقعت الشركة "تسوية فعلية ونهائية لهذه الوضعية قريبا، نظرا للعلاقات المتميزة التي تربط الطرفين.. نحترم التزاماتنا التعاقدية في ما يخص التموين لصالح شركة كهرباء لبنان".

كلمات دلالية