خبر « حماس »: لا ربط لعملية التبادل مع « التهدئة » والأخيرة مقرونة بكسر الحصار وفتح المعابر

الساعة 03:27 م|21 فبراير 2009

فلسطين اليوم: دمشق

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية "خطوة ضرورية لانعقاد الحوار والمصالحة"، مؤكدة على أنه "لا ربط لعملية التبادل مع اتفاق التهدئة، أمّا التهدئة فهي مقرونة بكسر الحصار وفتح المعابر".

 

وقالت "حماس" في بيان صدر عن المكتب الإعلامي للحركة السبت (21/2)، تلقت"فلسطين اليوم" نسخة منه، إنها حريصة على عدم الرد على من أسمتهم "المشوشين" خلال حواراتها مع المسؤولين المصريين عبر التسريبات الإعلامية.

 

أما بشأن المصالحة الوطنية؛ فقد أكد البيان على أنّ "حماس تؤمن أن الحوار الجاد والحقيقي هو السبيل الوحيد لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأنها لم تكن يوماً ضد الحوار، وإنما كانت تطالب دائماً بوضع أرضية صلبة يقف الحوار عليها، بحيث يحقّق أهدافه، بما يخدم المشروع الوطني".

 

وأشارت حماس إلى إنّ "اللقاءات التي جرت مع الإخوة في حركة فتح تأتي في سياق التمهيد للحوار الوطني الشامل، ومن أجل تهيئة الأجواء لانطلاقه".

 

وفيما بتعلّق بمسألة المعتقلين السياسيين من أبناء "حماس" في سجون السلطة (جناح الضفة)، قال البيان "يمثّل الإفراج عن المعتقلين في سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية خطوة ضرورية لانعقاد الحوار ونجاحه، إذ لا يعقل أن يتم الحوار  في ظل المناخ السائد في الضفة الغربية، حيث يتواصل اعتقال أبناء حماس وفصائل المقاومة، الذين زاد عددهم عن ستمائة معتقل حتى الآن، وتحوّلت سجون الوقائي والمخابرات العامة إلى مسالخ للتعذيب، أدت إلى استشهاد اثنين من أبناء حركة حماس مجد البرغوثي (شباط 2008)، محمد الحاج (شباط 2009)، إضافة إلى إصابة العشرات بإعاقات وحالات حرجة"، كما جاء في البيان.

 

وتطرق بيان "حماس" إلى صفقة التبادل، موضحاً أنّ "نجاح فصائل المقاومة الفلسطينية في أسر الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليت"، ونجاحها في الاحتفاظ به منذ عامين وثمانية شهور، بفضل الله تعالى، يشكّل إنجازاً كبيراً، لا ينبغي التفريط به"، لافتاً النظر إلى أنّ عملية الأسر "تستهدف إطلاق أكبر عدد ممكن من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني".

 

وأكّد البيان كذلك، على تسمّك الحركة "بما قدّمته، وعدم تنازلها عن الأسماء التي وضعت، وخصوصاً الإخوة المحكومين بأحكام مؤبّدة وعالية".

 

كما جدّدت "حماس" رفضها التام لأي ربط لعملية التبادل بـ"اتفاق التهدئة، أو فتح المعابر وكسر الحصار"، وتابعت "أي مفاوضات جديدة حول تبادل الأسرى ينبغي أن تبدأ من النقطة التي تم الوصول إليها، وليس العودة إلى نقطة الصفر".