خبر الاندبندنت: « هيلاري كلنتون » لن تغضب إسرائيل فهي ترغب أن تكون الرئيسة مستقبلا

الساعة 10:39 ص|21 فبراير 2009

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

كتب "روبرت فيسك" المتخصص في شئون الشرق الأوسط مقالا في "الاندنبدنت" اليوم حول العلاقة المرتقبة بين اوباما ونتنياهو في حال تشكيل الأخير للحكومة الإسرائيلية القادمة ومجمل التطورات المتوقعة على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في تلك الحالة.

 

يقول فيسك إن أوباما لم يكن على وفاق مع بنيامين نتنياهو عندما التقى به في القدس المحتلة قبل الانتخابات الأمريكية، مضيفاً أن الرئيس الأمريكي على ما يبدو وجد نتنياهو متكبراً وغير مقنع في طرحه بخصوص رغبته في تحقيق السلام مع الفلسطينيين.

 

ويضيف فيسك أن الفكرة التي كونها نتنياهو عن اوباما ليست معروفة، لكن ربما استطاع بصعوبة إخفاء خطه الانتخابي: الأمن لإسرائيل، لا دولة فلسطينية.

 

ويرى الكاتب أنه لو انضم افغيدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني إلى التشكيلة الوزارية، سيكون أوباما في موقف محرج: هل يهنىء رئيس وزراء إسرائيلي جديد ضم إلى وزارته سياسي يريد من "مواطنيه" العرب-حسب الكاتب- التوقيع على تعهد بالولاء لدولتهم؟ ويطرح فيسك سؤالاً آخر: كيف يمكن أن يحدث ذلك في الولايات المتحدة، حيث يعتبر مثل هذا المقترح فضيحة سياسية؟

 

ويعتقد فيسك أن الفلسطينيين الذين يعتقدون أن انضمام ليبرمان إلى الحكومة الإسرائيلية أمر مفيد بالنسبة لهم حتى يظهر "الوجه الحقيقي" لإسرائيل للولايات المتحدة هم مخطئون، لأن أوباما -كما يقول الكاتب- لن يغير علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل، ذلك أن السياسة الخارجية الأمريكية مثل كل الدول الأخرى لا تبنى على العدالة بل على القوة.

 

ويضيف الكاتب أنه مع مرور الولايات المتحدة بأسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد العظيم، فإن أوباما لن يحمل على الإسرائيليين.

 

ويعزز فيسك من توقعاته بالقول إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي ترغب في أن تكون الرئيس الديمقراطي المقبل لن تغضب إسرائيل بالتأكيد ولا مناصريها داخل الولايات المتحدة.

 

وحول الوضع الداخلي الإسرائيلي، يرى الكاتب أن تشكيل نتنياهو للحكومة -في حال حدوثه- سيثبت أن المذابح التي حدثت في غزة لم تساعد تسيبني ليفني زعيمة حزب كاديما على الفوز برئاسة الحكومة.