خبر مهندس مفاوضات الأسرى مع حزب الله يقود مفاوضات الأسرى بين إسرائيل وحماس

الساعة 08:53 ص|21 فبراير 2009

فلسطين اليوم-غزة

كشفت مصادر إسرائيلية، ان المفاوضات الحقيقية بين حماس وإسرائيل بخصوص صفقة تبادل الأسرى تجري في العاصمة الفرنسية باريس، حيث يديرها من الجانب الاسرائيلي عوفر ديكل، مندوب رئيس الوزراء الذي كان قد أجرى المفاوضات مع حزب الله بواسطة ألمانيا، وان فرنسا تديرها عبر الوسيط القطري مع حماس.

وقالت صحيفة «هآرتس» العبرية، أمس، ان قطر وعدت الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، بممارسة الضغط على حماس حتى تلين مواقفها في موضوع هذه الصفقة.

وذكرت الصحيفة ان قطر سبق لها أن توسطت في موضوع شاليط، حيث تسلمت من فرنسا رسالة كان كتبها والدا شاليط الى ابنهما الأسير وأوصلتها الى الأسير وهو في أسر «حماس» في قطاع غزة.

وكان عوفر ديكل قد عاد من فرنسا قبل يومين في مهمة وصفت بأنها دقيقة تتعلق بموضوع شاليط وصفقة تبادل الأسرى، وانه حمل معه اللائحة الجديدة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين أبدت اسرائيل استعدادها لاطلاق سراحهم في اطار هذه الصفقة. وعرض ديكل اقتراحا بأن تجري مفاوضات ماراثونية بين اسرائيل وحماس بوساطة طرف ثالث حتى الخروج بحل للقضية.

وقالت مصادر اسرائيلية مطلعة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود اولمرت، أبلغ الفرنسيين ان رئيس الليكود بنيامين نتنياهو، الذي كلف بتشكيل الحكومة الجديدة، كان قد أبدى تأييده لتنفيذ صفقة تبادل أسرى مع حماس يتم خلالها اطلاق سراح جلعاد شاليط مقابل 1100 أسير فلسطيني. ولكنه أوضح انه يؤيد هذه الصفقة فقط إذا تمت تحت حكم أولمرت، ولكنه لا يتعهد أبدا باستمرار التفاوض حولها في حالة تسلمه الحكم. وقال مبعوث أولمرت ان الأيام القادمة المتبقية من حكمه ستكون عمليا فرصة أخيرة للمفاوضات حول الصفقة بالشكل الذي تطرح فيه.

وكانت وسائل اعلام غربية قد ذكرت من اسرائيل ان أولمرت سحب ملف التفاوض مع مصر حول صفقة تبادل الأسرى من يدي الجنرال عاموس جلعاد، الذي وجه اليه اتهامات بالتقصير في المفاوضات حول شاليط. لكن مصدرا مقربا من أولمرت علق قائلا بأن جلعاد سيترك منصبه في وزارة الدفاع خلال فترة قصيرة ولا حاجة الى فصله.