خبر مسؤول رفيع: تأجيل الحوار الوطني جاء نتيجة لضغوطات ومطالب عربية

الساعة 08:27 ص|21 فبراير 2009

فلسطن اليوم-غزة

أكد مسؤول فلسطيني رفيع المستوى ومقرب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن السبب الرئيسي وراء تأجيل القاهرة للحوار الفلسطيني الذي كان مقررا انطلاقه في الثاني والعشرين من الشهر الجاري جاء "نتيجة لضغوطات مورست من قبل دول عربية على القاهرة، وبطلب مباشر منها بتأجيل الحوار لأيام قليلة، وذلك لتباين المواقف العربية بشأن الحوار الفلسطيني الداخلي".

 

وقال المسؤول في تصريحات صحفية :"إن القاهرة أجرت مشاورات هاتفية مع عباس بشأن تأجيل الحوار ليومين، وأوضحت له السبب وراء هذا التأجيل، وأنه ليس بسبب التهدئة بين حركة حماس و(إسرائيل) وإنما نتيجة لضغوطات ومطالب عربية أدت إلى هذا التأجيل".

 

وأضاف المسئول :"من الواضح أن القاهرة قبلت بهذه المطالب، وأبلغت الفصائل أن السبب وراء تأجيل الحوار هو التهدئة بين (إسرائيل) وحركة حماس والتي لا زالت تراوح مكانها دون اختراق يذكر".

 

وتابع :"إن تغطية القاهرة على السبب الحقيقي وراء التأجيل أزعج الكثير من المسؤولين والفصائل، لا سيما وأنه لا توجد علاقة بين التهدئة من جانب، والحوار الوطني من جانب آخر"، مضيفاً:"إن مسؤولين في السلطة الفلسطينية أبدوا استغرابهم لهذا التأجيل والحجة المصرية وراءه، إلا أن عباس وافق على ذلك".

 

وفي سياق آخر، كشف المسؤول الفلسطيني أن زيارة الرئيس منتهي الولاية "أبو مازن" للعاصمة القطرية الدوحة تأتي لما أسماه "تطييب الخواطر" بين القيادتين الفلسطينية والقطرية في أعقاب المشاحنة بين المسؤولين الفلسطينيين والقطريين نتيجة لتغيب عباس عن قمة غزة الطارئة التي عقدت الشهر الماضي في الدوحة، واعتذاره عن المشاركة فيها.

 

هذا، ولقي تأجيل الحوار الوطني رفضا فلسطينيا لا سيما في الوقت الذي يتطلع فيه الفلسطينيون بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة أملا وتفاؤلا كبيرا بعودة الوحدة الوطنية، وإنهاء حالة الانقسام الداخلي في ظل الأجواء الإيجابية التي تشهدها الساحة الفلسطينية، خاصة بين حركتي فتح وحماس والتجاوب الكبير من قبل الحركتين.