خبر المجلس المركزي لليهود في ألمانيا ينتقد شرودر بسبب لقائه مع أحمدي نجاد

الساعة 08:15 ص|21 فبراير 2009

فلسطين اليوم-وكالات

وجه المجلس المركزي لليهود في ألمانيا انتقادات عنيفة للمستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر بسبب لقائه المرتقب مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي ينكر المحرقة النازية لليهود "الهولوكوست".

 

وقال شتيفان كرامر الأمين العام للمجلس لصحيفة "نويه بريسه" الصادرة اليوم السبت "شرودر سيضر بسمعة الحكومة الألمانية بشكل كبير" وأضاف أن شرودر سيساهم من خلال لقائه مع نجاد في دعم النظام الإيراني والديكتاتور نجاد.

 

وطالب كرامر المستشار السابق شرودر بالتخلي عن لقاء نجاد في طهران "من أجل حقوق الإنسان".

 

من ناحية أخرى، أشارت تقارير صحفية إلى أن شرودر الموجود حاليا في طهران سيوجه اللوم إلى الرئيس الإيراني نجاد لإنكاره المحرقة النازية لليهود "الهولوكوست" وذلك خلال الخطاب الذي سيلقيه شرودر قبل ظهر اليوم أمام غرفة الصناعة والتجارة الإيرانية.

 

وذكرت صحيفة "هانوفرشه ألجماينه تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم السبت والتي حصلت على نسخة من خطاب شرودر أن الخطاب يتضمن كذلك عبارة "المحرقة حقيقة تاريخية".

 

ونقلت الصحيفة من خطاب شرودر مقولة "ليس من المعقول إنكار تلك الجريمة الفريدة من نوعها والمسؤول عنها نظام حكم ألمانيا النازية بقيادة هتلر".

 

كما أشارت الصحيفة إلى أن شرودر يعتزم لفت الأنظار إلى أن أية قوة إقليمية تريد لنفسها أن ينظر إليها سياسيا بشكل جاد مطالبة بالاعتراف بالحقائق واحترام القوانين الدولية.

 

وفي السياق نفسه، ذكرت الصحيفة أن شرودر يقر في خطابه بالمصالح الأمنية لإيران وفي الوقت نفسه يطالب طهران باحترام أمن إسرائيل مشيرا إلى أن ذلك أيضا هو الطريق الوحيد لتحقيق سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين.

 

وفيما يتعلق بقضية البرنامج النووي الإيراني قالت الصحيفة إن شرودر سيطالب في خطابه بعقد مباحثات مباشرة بين الولايات المتحدة بين إيران على مستوى سياسي رفيع خاصة وأن الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما أعلن أن إدارته تمد يدها إلى العالم الإسلامي.

 

وطبقا لتقرير الصحيفة فإن شرودر يعتبر أن حق الإيرانيين في الاستخدام السلمي للطاقة النووية أمرا لا جدال فيه غير أنه سيطالب بالشفافية المطلقة فيما يخص رفض السلطات الإيرانية المتكرر للتفتيش على منشآت البرنامج النووي الإيراني.

 

وصرح شرودر لدى وصوله إلى العاصمة الإيرانية أنه يرحب بعقد محادثات سياسية مع نجاد وغيره من الساسة في إيران. وقال: "لا أشغل الآن مناصب سياسية تنفيذية ولكني رجل سياسة وآمل أن أجري محادثات هنا أوهناك".

 

ورفض شرودر تكهنات الصحافة الإيرانية عن حمله رسائل من الإدارة الأمبركية الجديدة والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى طهران.

 

وأكد شرودر على أنه لا يحمل رسائل وإنما يحمل آمالا في إقامة علاقات جديدة بين المجتمع الدولي وإيران.