خبر الحرب على غزة دمرت 850 دفيئة وكبدت أصحابها خسائر قيمتها 4 ملايين دولار

الساعة 08:14 ص|21 فبراير 2009

فلسطين اليوم-غزة

أكد أشرف الأسطل، رئيس جمعية مزارعي البيوت البلاستيكية في قطاع غزة أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة أدت إلى تدمير 850 دفيئة زراعية منها 250 بشكل كلي و600 بشكل جزئي في جميع أنحاء القطاع.

وقال الأسطل لـ"الأيام": إن خسائر أصحاب الدفيئات الزراعية في القطاع جراء عمليات التجريف والقصف الصاروخي والمدفعي بلغت أربعة ملايين دولار، ولحقت أضرار جسيمة بنحو 850 مزارعاً في مناطق العطاطرة والمغراقة وشرق جباليا والزيتون والمغازي والقرارة والفخاري وخزاعة وعبسان ومنطقة المحررات في مواصي خان يونس، موضحاً أن خسائر الدمار الكلي للدفيئات بلغت 3 ملايين دولار، فيما بلغت خسائر الدمار الجزئي مليون دولار وشملت تدمير الدفيئات الزراعية وشبكات الري بعد تجريفها وقصفها بالصواريخ وقذائف الدبابات الإسرائيلية.

ونوه الأسطل إلى أن صواريخ الطائرات وقذائف الدبابات تسببت في تدمير 50 دفيئة زراعية في منطقة المحررات بمواصي خان يونس، لافتاً إلى أن 850 من أصحاب الدفيئات الزراعية والمئات من عمال الدفيئات أصبحوا عاطلين عن العمل وفقدوا مصدر رزقهم الوحيد بعد تدمير الدفيئات.

وأكد أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة هدفت إلى تدمير القطاع الزراعي بشكل كامل خاصة الدفيئات الزراعية شمال قطاع غزة لزيادة معاناة المزارعين وتحميل القطاع الزراعي المزيد من الأعباء والخسائر.

وذكر أن الجمعية تعكف حالياً على إعداد وصياغة مجموعة من المشاريع الزراعية المتعلقة بإعادة تأهيل دفيئات وبرك زراعية مدمرة ورفعها للجهات والمؤسسات الداعمة لتعويض أصحاب الدفيئات المدمرة عن خسائرهم وإعادة إحياء الزراعة داخل الدفيئات التي جرى تجريفها وتدميرها من قبل الجرافات والصواريخ والقذائف الإسرائيلية.

وأشار الأسطل إلى وجود 12 ألف دفيئة زراعية في جميع محافظات قطاع غزة، 8 آلاف منها توقف عن العمل بشكل كامل بسبب الإجراءات والممارسات الإسرائيلية وإغلاق المعابر ومنع تصدير المنتجات الزراعية التي تنتجها هذه الدفيئات، منوهاً إلى أن الدفيئات المتبقية وعددها 4 آلاف تعمل بشكل محدود جداً وهي شبه خالية.

وأكد أن 8 آلاف مزارع من أصحاب الدفيئات تعرضوا للخسارة الكبيرة بفعل الإجراءات الإسرائيلية وإغلاق المعابر، موضحاً أن الجمعية تبذل جهوداً كبيرة من أجل تقديم المساعدة والعون العاجل لهؤلاء المزارعين.

وأوضح الأسطل أن تشديد الحصار خلال الفترة الماضية ألحق أضراراً كبيرة بأصحاب البيوت البلاستيكية وضرب موسمهم الزراعي بالكامل، ولاسيما وأن الأخير يعتمد بشكل رئيسي على تصدير منتجاته للأسواق الخارجية.

وذكر الأسطل أن الجمعية قامت بحصر الأضرار والخسائر التي لحقت بمزارعي الدفيئات الزراعية في جميع أنحاء قطاع غزة، وستعمل على مساعدتهم بشتى السبل ليعودوا لممارسة مهنة الزراعة من جديد.