يتساءل الكثيرون عن حكم صلاة العيد في المنزل وكيف للمسلمين أن يصلوا صلاة العيد في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد خاصة مع عدم صدور قرار في أي من الدول العربية بالمساح بإقامة صلاة العيد في المساجد والساحات العامة.
ونقدم لكم اليوم حكم صلاة العيد في المنزل لدى المذاهب الفقهية الأربعة، وذلك في ظل الأزمة الصحية التي يعاني منها العالم أجمع، والتي ما زالت في ازدياد كبير وانتشار أوسع.
حكم صلاة العيد في المنزل
صلاة العيد تعد فرض كفاية على كل قادر، أي أن إذا قام بها من يكفي سقط الإثم عن البقية، ولكن حالة أن الشخص يصلي في بيته بسبب وضعه الصحي، فكان رأي المذاهب الفقهية الأربعة ما يلي:
الشافعية: “يصلي العيدين المنفرد في بيته، والمسافر، والعبد، والمرأة”.
المالكية: “يستحب لمن فاتته صلاة العيد مع الإمام أن يصليها في بيته،
ولكن في مسألة أن يصليها في بيته في جماعة أم لا فهناك قولان”.
الحنبلية: “إن شاء صلاها وحده، وإن شاء صلاها جماعة”
الحنفية: “لا يصليها وحده إن فاتت مع الإمام”
وجاءت تلك الآراء الفقهية الأربعة استنادًا لقول رسول الله -صل الله عليه وسلم: “إذا أتيتم الصلاة فامشوا وعليكم السكينة والوقار فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا” ومن ثم من فاتته صلاة العيد يستحب أن يقضيها، ثم يصليها على صفتها دون خطبة بعدها.
صلاة العيد مع انتشار كورونا
أعلن أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، د. خالد عمران، أنه يجوز صلاة العيد في المنزل من دون خطبة، سواء صلاها الفرد منفردًا أو مع أفراد المنزل في جماعة، شريطة الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
أعلن المفتي العام للمملكة العربية السعودية، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، أن صلاة العيد يجوز صلاتها في البيوت، التزامًا بالإجراءات الاحترازية، حيث تُصلى صلاة العيد بصفتها، ولكن بدون خطبة بعدها، وذلك استنادًا لما قاله رسول الله -صل الله عليه وسلم-: “إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم“.
حكم صلاة العيد منفردًا
يجوز صلاة العيد في جماعة أو بغير جماعة، ومن ثم يمكن صلاة العيد في المنزل منفردًا، ولكن في هذا الموضع يستحب صلاة الجماعة عن صلاة الفذ، ولكن لا حرج في صلاة العيد بدون جماعة، ومن ثم يتم صلاة العيد بدون خطبة بعديه، حيث:
تفتتح الركعة الأولى بسبع تكبيرات دون تكبيرة الإحرام.
في الركعة الثانية تُكبّر 5 تكبيرات دون تكبيرة القيام.
في الركعتين تقرأ الفاتحة جهرًا وسورة أخرى معها.