خبر الوكالة اليهودية جلبت 10 يهود من في «عملية خاصة» بسبب «مخاوف أمنية»

الساعة 08:00 ص|20 فبراير 2009

فلسطين اليوم – وكالات

وصل عشرة من اليهود اليمنيين إلى إسرائيل أمس، من بينهم سعيد بن اسرائيل، رئيس الجالية اليهودية في منطقة ريدة قرب صنعاء التي تضم اليهود الخمسين في اليمن.

وذكر المتحدث باسم الوكالة اليهودية شبه الحكومية مايكل جانغلوفيتس إن الوكالة جلبت اليهود العشرة إلى إسرائيل في «عملية خاصة» بسبب «مخاوف أمنية»، مشيراً إلى أنهم «تعرضوا الى تهديدات من (تنظيم) القاعدة».

وقال رئيس الوكالة اليهودية، موشيه فيغدور، الذي نظمت مؤسسته هذا الترحيل: إنه ينظم حملة لترحيل بقية يهود اليمن إلى إسرائيل في القريب لأن أوساطا إسلامية متطرفة تضايقهم بشكل لم يعد يحتمل.

وقالت مصادر في الطائفة اليهودية اليمنية بمحافظة محافظة عمران شمال صنعا لـ «الشرق الأوسط»: إنها تلقت اتصالا هاتفيا مساء أول من أمس يؤكد وصول سعيد ابن يعقوب ابن إسرائيل وأسرته إلى تل أبيب.

وأرجع يحيى يعيش، حاخام الطائفة اليهودية في اليمن في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من منطقة ريدة، هجرة الأسرة اليهودية إلى المضايقات الأمنية التي يتعرض لها أفراد الطائفة في الآونة الأخيرة وكان آخرها مقتل أحد أفراد الطائفة على يد طيار سابق في القوات الجوية اليمنية.

 

وقال: إنهم دائما يتلقون عروضا من الوكالة اليهودية للهجرة إلى إسرائيل «إلا أننا نرفض» مؤكدا أن آخر عرض تلقوه كان بعيد مقتل ماشا النهاري. وأضاف معلقا «لا أحد يترك أرضه ووطنه إلا لأسباب».

وقال فيغدور، أمس، ان اليهود اليمنيين يحظون بحماية الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، ولكن المعارضة الإسلامية الأصولية للنظام تلاحقهم وتهدد حياتهم باستمرار. وفي 10 من شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قتل المواطن اليهودي موشيه يعيش نهري، برصاص مواطن ينتمي الى التيار الإسلامي الأصولي. لذلك أصبحت هناك حاجة ملحة لتهجير اليهود اليمنيين الى اسرائيل في اسرع وقت.

يذكر ان 280 يهوديا يعيشون في اليمن حاليا، يتركز غالبيتهم (230 شخصا) في بلدة رايدة في محافظة عمران والباقون كانوا يعيشون في بلدة سعدة ولكنهم، وفقا لادعاء الوكالة اليهودية، رحلوا عنها الى العاصمة صنعاء هربا من مضايقات قبيلة الحوثي المقربة من تنظيم «القاعدة». وبدأ يهود اليمن الهجرة الى فلسطين في بداية القرن التاسع عشر، من منطلقات دينية، ومن دون علاقة بالحركة الصهيونية. وفي مطلع القرن العشرين كان يقيم في فلسطين حوالي 5000 منهم يشكلون في ذلك الوقت حوالي عشر اليهود اليمنيين. وفي سنة 1948، وقبيل قيام اسرائيل، بلغ عددهم 35 ألفا. وقررت اسرائيل في حينه جلب أكبر عدد منهم، ونجحت في غضون ثلاث سنوات في جلب 50 ألفا. ولكن بقي هناك بضعة آلاف، أخذوا يقلون سنة بعد سنة، حتى وصل عددهم اليوم الى 280. وعومل اليهود اليمنيون في اسرائيل بتمييز واستخفاف، بل ارتكبت بحقهم جريمة مذهلة، حيث تم خطف المئات من أطفالهم بأيدي تجار باعوهم في عدة أماكن في العالم. وهنالك لجنة تحقيق رسمية برئاسة رئيس الدولة الأسبق، اسحق نافون، تحقق منذ أكثر من عشر سنوات في هذه الفضيحة ولم تتوصل بعد إلى استنتاجات واضحة بشأنها.