أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن التهديدات الإسرائيلية بملاحقة المؤسسات المالية والبنوك التي تتعامل مع الأسرى وعائلاتهم يأتي في سياق مواصلة الاحتلال لسياسة "العنصرية، والتطرف، والإرهاب".
وقال الشيخ عزام في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم": "إنَّ التهديدات الإسرائيلية المتعلقة بمخصصات ذوي الأسرى والشهداء ليست جديدة، والمؤسف أن العالم في ظل جائحة كورونا، يسمح بمثل هذه التصرفات المتطرفة، والعنصرية، التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف الشيخ عزام: "للأسف يبدو أنَّ كثيرين من الذين يسيطرون على السياسة في العالم لم يتعظوا من هذا الفيروس القاتل، ويواصلوا سياسة الإرهاب، والتطرف، وابتزاز الشعوب الأخرى، و(إسرائيل) نموذج صارخ لهذا الجنون".
وعن تذرع الاحتلال الإسرائيلي في ملاحقتها للمؤسسات المالية الفلسطينية بأن الأموال تذهب لـ"الإرهاب"، قال: "ذوي الأسرى والشهداء ضحايا للإرهاب الإسرائيلي، وللأسف هناك منطق معكوس ومقلوب في هذه المسألة".
وأشار عزام إلى أنَّ الأسرى والشهداء وذويهم عناوين بارزة في الصراع مع المحتل الإسرائيلي، قائلاً "كانوا طوال الوقت مثالاً للتضحية والعطاء والبذل، نسأل الله أنْ يعينهم، وأن ينصرهم في هذا النضال المفتوح".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر في فبراير (شباط) الماضي قراراً عسكريا يتعلق بالمؤسسات التي تقدم خدمات مالية للمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقال جيش الاحتلال في حينها: إن القرار العسكري الذي يسمح لقواته بالاستيلاء على الممتلكات الخاصة ومصادرتها سيدخل حيز التنفيذ في التاسع من مايو (أيار) الحالي.
يشار إلى أنَّ القطاع المصرفي الفلسطيني يضم 14 بنكاً نصفها محلي والنصف الآخر من الأردن ومصر.