خبر غزة: ارتفاع أسعار الوقود نتيجة توقف غالبية الأنفاق .. الأمن الغذائي مهدد

الساعة 07:57 ص|20 فبراير 2009

فلسطين اليوم : غزة

حذّر كنعان عبيد رئيس سلطة الطاقة لدى حكومة غزة من خطورة مواصلة الجانب الإسرائيلي إعاقة دخول التجهيزات والمعدات اللازمة لشركة كهرباء محافظات غزة ومحطة توليد الكهرباء.

وأكد عبيد، في كلمة ألقاها خلال ورشة نظمتها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في مقرها بغزة حول تداعيات الحصار المفروض واستمرار أزمتي الكهرباء والوقود، أن محطة كهرباء غزة خضعت خلال فترة الحرب إلى حصار مشدد، أعاق الاحتلال خلالها دخول السولار الصناعي.

وبيّن عبيد أن شركة الكهرباء مازالت تعاني نقصاً كبيراً في عدد المحولات، لافتاً إلى الخسائر التي تتحملها الشركة جراء الفاقد في التيار الكهربائي لعدم توفر الصيانة اللازمة لخطوط الشبكة، مقدراً الخسائر الناجمة عن ذلك بعشرات ملايين الدولارات.

من جهته، تطرق الدكتور محمود الخزندار نائب رئيس مجلس إدارة جمعية شركات الوقود إلى جذور الأزمة الناشئة عن تقليص الاحتلال لكميات مشتقات الوقود والغاز منذ نهاية العام 2007، إذ تم آنذاك تقليص هذه الكمية بنسبة 15% أعقبها في مطلع العام الماضي تقليص آخر بنسبة 35% وصولاً إلى الوضع الحالي، بعدم إدخال السولار والبنزين وعدم انتظام دخول غاز الطهي.

وبيّن الخزندار أن قطاع غزة يحتاج يومياً إلى نحو 350 طناً من الغاز، ونحو 120 ألف لتر من البنزين، ونحو 350 ألف لتر من السولار، منوهاً إلى سلسلة الإجراءات التي اتخذتها الجمعية كرد على تقليص الاحتلال لمشتقات الوقود والغاز، علماً أن السلعة الأخيرة غير خاضعة للتقنين، لكن الاحتلال لا يزود القطاع بالحد الأدنى مما يحتاجه.

وأشار إلى أن معدل كمية الغاز التي دخلت على مدار الأشهر الخمسة الماضية يقدر بنحو 700 طن شهرياً، لافتاً إلى أن الجانب الإسرائيلي سمح، أمس، بدخول نحو 100 طن من الغاز حتى ساعات الظهر، وبلغت الكمية الواردة نحو 185 طناً.

ولفت إلى أسباب ارتفاع أسعار الوقود مؤخراً نتيجة توقف العديد من الأنفاق عن إدخال السولار والبنزين من مصر إلى القطاع، مؤكداً أنه لم يتم نشر تسعيرة رسمية لأسعار الوقود المهرب.

بدوره، أكد المحامي صلاح عبد العاطي مدير مكتب الهيئة في غزة أن الحصار الإسرائيلي، وما ترتب عليه من تقنين لدخول المحروقات، يعد خرقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، وعقوبة جماعية حظرتها قواعد الشرعية الدولية لحقوق الإنسان وجملة الاتفاقات والمعاهدات الدولية.

وأشار إلى أن إجراءات الاحتلال أدت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية، حيث حالت هذه الإجراءات دون وصول الإمدادات الإنسانية والطبية للمدنيين، موضحاً أن الكميات الواردة من البنزين إلى القطاع وصلت في مرحلة ما من الحصار إلى 6% من الاحتياجات الفعلية للقطاع، وبلغت نسبة السولار 30% من الاحتياجات اليومية المطلوبة.

ولفت إلى تسلسل إجراءات الاحتلال المتعلقة بوقف تزويد القطاع بكميات كافية من السولار الصناعي لتشغيل محطة كهرباء غزة، وكذلك منع سائر مشتقات الوقود.

ونوه إلى أبرز التداعيات المترتبة عن توقف تزويد القطاع بالوقود، كتعطل الخدمات التعليمية والصحية، وتوقف المركبات وتلوث مياه الشرب، وتوقف المخابز وتهديد الأمن الغذائي.

وشدد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي ومؤسساته ذات العلاقة لرفع الحصار المفروض والعمل على فتح المعابر أمام دخول مختلف السلع اللازمة لمواطني القطاع.