خبر محلل عسكري إسرائيلي: لو لم نربط قضية « شاليط » بالتهدئة لتبددت قوة « ردعنا » !!

الساعة 07:45 ص|20 فبراير 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

رأى محلل الشؤون العسكرية في موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الالكتروني، رون بن يشاي، أنّ قرار الحكومة الإسرائيلية الربط بين إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط وقضية التهدئة يعني أنّ الحكومة على استعداد للتوصل إلى صفقة، ولكن ليس بكل ثمن.

وأضاف المحلل،ا لمعروف بعلاقاته الوثيقة مع الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، قائلاً :"إنّه على ما يبدو فإنّ القرار يعبر عن خطوة تكتيكية، وربما هناك من يقول إنّ القرار هو عبارة عن لعبة قمار هدفها الضغط على حركة "حماس" لكي تلين موقفها".

ولم يستبعد هذا المحلل ان يكون القرار خطوة إستراتيجية، بواسطتها تريد حكومة إسرائيل توجيه رسالة إلى "حماس" و المصريين مفادها أنّ الدولة العبرية على استعداد للصفقة، ولكنّها ترفض الإملاءات من حماس ومن مصر.

وأشار المحلل إلى أن قرار "الكابنيت"، حول أولوية حدوث تقدم في صفقة تبادل أسرى مع "حماس" واستعادة شاليط غايته صيانة "الردع" الذي تعتقد إسرائيل أنها حققته من خلال عملية "الرصاص المصبوب" العسكرية في قطاع غزة.

وبرأي الكاتب الإسرائيلي فإنّ "قرار المجلس الوزاري الأمني والسياسي المصغر يعكس تخوفاً مبرراً من أن استسلاماً إسرائيلياً- مصرياً لإملاءات "حماس" بخصوص قضية شاليط سيتيح للحركة تمويه تأثير الضربة التي منيت بها خلال عملية "الرصاص المصبوب" وستقوض "الردع" الذي حققته إسرائيل بواسطة العملية العسكرية"، على حد تعبيره.

علاوة على ذلك، اعتبر المحلل أنّ موافقة إسرائيل على إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم مقابل شاليط ستشكل محفزاً قوياً للغاية لخطف إسرائيليين في المستقبل وستتيح لـ"حماس" جر الجماهير خلفها في الشارع الفلسطيني، وهذه أمور تشكل خطراً داهماً وواضحاً على أمن إسرائيل  في الفترة الحالية، وأيضاً ينسحب هذا التخوف على المستقبل المنظور والبعيد أيضاً.