خبر ليبرمان يعقد صفقات بمئات آلاف الشواقل مع عناصر في السلطة الفلسطينية..

الساعة 07:28 ص|20 فبراير 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

كشفت صحيفة "هآرتس" أن شركة "ناتيف إل همزراح- مسار إلى الشرق"، التي أقامها أفيغدور ليبرمان، عقدت صفقات لبيع الأخشاب وصلت قيمتها إلى أكثر من مليون شيكل مع عناصر في السلطة الفلسطينية، وذلك في السنوات ما بين 2000-2001، في الوقت الذي أشغل فيه ليبرمان منصب عضو كنيست. وتحقق الشرطة الإسرائيلية بشبهة استمرار ليبرمان في العمل لصالح الشركة المذكورة، حتى في الفترة التي أشغل فيها منصب عضو كنيست ومنصب وزير.

 

وبالإضافة إلى صفقات أخرى قد أبرمت في الوقت الذي كان فيه ليبرمان يتقلد مناصب رسمية، فقد تبين أنه في العام 1999 دخل إلى خزينة الشركة "ناتيف" ملايين الشيكلات من شركات مرتبطة بالأخشاب ومواد البناء، وهو ما يعتبر الفرع الاقتصادي الأساسي الذي أقيمت خلاله علاقات اقتصادية مع عناصر في السلطة الفلسطينية.

 

تجدر الإشارة إلى أن هذه الصفقات مع عناصر في السلطة الفلسطينية كانت تتم في الوقت الذي كان فيه ليبرمان يصرح بضرورة دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى "مناطق إيه" في السلطة، وإنزال ضربة قاصمة وتحقيق السيطرة الكاملة عليها.

 

وفي أيلول/ سبتمبر 2001 طالب ليبرمان بدفن اتفاقيات أوسلو، كما طالب رئيس الحكومة في حينه، أرئيل شارون، بملاحقة رئيس السلطة الفلسطينية الراحل، ياسر عرفات، "مثلما تفعل الولايات المتحدة حيال أسامة بن لادن".

 

تجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن كتابا جديدا ليوسي بيلين، قد صدر مؤخرا باللغة الروسية، يتناول فيه بيلين محادثاته مع كبار المسؤولين الفلسطينيين بعد مؤتمر "كامب ديفيد"، يشير بيلين إلى أن محمد دحلان كان قد اعتبر أفيغدور ليبرمان وأرييه درعي رجلي سلام، وأنه من الضروري أن يعمل معسكر السلام في إسرائيل على تقريبهما من المعسكر، وليس العكس.

 

وجاء أنه في تموز/ يوليو 2000، وعندما أشغل يوسي بيلين منصب وزير القضاء في حكومة إيهود باراك، استجاب بيلين لطلب عضوي الوفد الفلسطيني المفاوض في "كامب ديفيد، محمد دحلان ومحمد رشيد، الاجتماع معهما بشكل عاجل. ولم يكن بيلين يعرف أيا منهما، إلا أنه افترض أن كامب ديفيد هو موضوع الحديث في الاجتماع الذي تقرر إجراؤه في القدس مع من وصفهما باراك بـ"المعتدلين" في المؤتمر.

 

وفي نهاية الاجتماع، والذي تناول وجهة النظر الفلسطينية تجاه ما حصل في كامب ديفيد، طلب دحلان من بيلين البقاء معه في اجتماع منفرد. وكانت مفاجأة بيلين كبيرة عندما سمع دحلان يقول له إنه طلب هذا اللقاء باعتبار الأخير وزير القضاء، وبالتالي فإن مصير أرييه درعي بين يديه. وقال ايضا إن بيلين يفوت فرصة عظيمة للسلام إذا لم يعمل على إطلاق سراحه".

 

ويضيف أنه "بشكل عام هناك أشخاص لم يفهمهم معسكر السلام الإسرائيلي وبذلك يفوت فرصة كبيرة، ومن بينهم؛ أرييه درعي وأفيغدور ليبرمان.. من الممكن أن يكون هذان الإثنان مفتاح السلام، وبدلا من تقريبهم يجري العمل على إبعادهم".

 

وفي حديثه مع "هآرتس" يوم أمس، الإثنين، استعاد بيلين ذلك اللقاء، وقال إنه بالرغم من أنه لم يفكر أبدا بالاستجابة لطلب دحلان المفاجئ، إلا أنه اهتم بإبلاغ باراك بتفاصيل ما حصل. وقال بيلين إنه فوجئ بطلب أن يتدخل، كوزير قضاء، في شأن درعي، أما المفاجأة كبرى فكانت في اعتبار دحلان لليبرمان كرجل سلام.