خبر « إسرائيل » تُحكِم عملية تهويد القدس وتشرع بمخطط تهجيري خطير بحق قاطنيها الأصليين

الساعة 06:29 ص|20 فبراير 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

قال مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية زياد الحموري:" إن إسرائيل أحكمت عملية تهويد القدس وانتقلت حالياً إلى المواطن المقدسي لتنفيذ مخططات لإخراجه من مدينته، من خلال إغلاق المعابر وبوابات الجدار بشكل شبه كامل، وتفعيل قانون حارس أملاك الغائبين".

وأضاف الحموري في لقاء مع الصحفيين المقدسيين في نادي الصحافة بالقدس :" أن الخطط القادمة خطيرة جداً، ففي الفترة الماضية لم تكن النية لتنفيذ مخطط التهجير أما اليوم فالخطط قادمة والأرقام تتحدث عن إبقاء ما بين 72 ألف إلى 80 ألف مواطن مقدسي في المدينة، وهذا يعني إخراج 200 ألف مواطن، مما يقود إلى مشكلة أخرى وهي مصادرة أملاك المواطنين الذين لا يعيشون في القدس".

وأشار إلى أن السيطرة الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى في لمساته الأخيرة، لافتاً إلى ان التواجد الشرطي داخله مكثف وأسفله مدينة كاملة، إضافة إلى الإجراءات التي تتخذ لمنع المواطنين من الوصول إليه.

وتابع الحموري قائلاً:" إن المعادلة الإسرائيلية للمرحلة القادمة هي إخراج وسيطرة على ما تبقى من العقارات وذلك بطريقتين، إما عن طريق تفعيل قانون حارس أملاك الغائبين أو من خلال ملاحقة المواطنين بفرض الضرائب ومطالبتهم بدفع المبالغ العالية عن إقامتهم".

وأكد أن القدس لا يقل وضعها خطورة عن غزة، مشدداً على أنه "إذا تم السيطرة عليها وعزلها لن يكون حل للقضية الفلسطينية، لأن القدس هي قلب هذه القضية".

وكشف الحموري النقاب عن أن كافة الإجراءات التهويدية اتخذت بعد "أوسلو"، في الوقت الذي يمنع فيه أي نشاط تابع للسلطة الفلسطينية داخل المدينة .. وذلك حسب الاتفاقية".

وطالب الحموري من الدول العربية والإسلامية تفعيل طاقاتها واستغلال إمكانياتها الضخمة للضغط على المجتمع الدولي للتدخل لإيقاف الإجراءات الإسرائيلية في القدس.

وتحدث عن المشاكل التي يعاني منها التجار المقدسيين من ارتفاع الضرائب وغيرها، وغياب الحركة التجارية، مؤكداً أن ذلك يتطلب منح للتجار لتمكينهم من الصمود في المدينة.

وتساءل الحموري عن أهمية المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي في ظل الإجراءات الأحادية في مدينة القدس التي تدل على الإغراض الإسرائيلية في المدينة، وقال :" الجانب الفلسطيني نفذ كل الاستحقاقات المترتبة عليه في "خارطة الطريق" في حين لم تنفذ إسرائيل أي شيء لأنها لا تريد إبراز أي مظهر فلسطيني في المدينة".