الليرة السورية تتراجع أمام الدولار

الساعة 01:22 م|05 مايو 2020

فلسطين اليوم

تأثرت الليرة السورية بالتراجع أمام الدولار خلال الأيام السابقة في السوق السوداء، وذلك بعد ظهور رجل الأعمال السوري، رامي مخلوف.

وقد تراجعت الليرة السورية بأكثر من أربعين ليرة أمام الدولار خلال يومين في السوق السوداء، لتسجل أمس، 1340 ليرة بسوقي الحريقة والمرجة في العاصمة دمشق.

كما زاد الطلب على الدولار والذهب الذي وصل سعر الغرام منه لنحو 60 ألف ليرة، حسب المصادر، التي أرجعت السبب إلى المخاوف من اتساع الصدام بين عائلتي الرئيس السوري بشار الأسد، وابن خاله رامي مخلوف، اللتين تسيطران عملياً على أهم مفاصل ومصادر الاقتصاد السوري.

ولدى مخلوف إمبراطورية أعمال متنوعة أبرزها الاتصالات والعقارات والمقاولات وتجارة النفط، وكان من الدائرة المقربة جدا من الأسد.

وقال مخلوف، في فيديو نشره أول من أمس، إن قوات الأمن تعتقل موظفين في شركاته المختلفة، واصفا الإجراء بأنه طريقة غير إنسانية من أجل زيادة الضغط عليه للتخلي عن إمبراطوريته الاستثمارية ودفع ضرائب ضخمة تقدر بملايين الدولارات.

وأضاف مخلوف إنه طُلب منه التنحي عن الشركات التي يديرها ومن بينها سيريتل وهي المشغل الأساسي في سوريا لخدمات الهاتف المحمول ومصدر رئيسي للعائدات للحكومة المتضررة من العقوبات المفروضة عليها.

ويرى المحلل الاقتصادي، علي الشامي، أن الوضع بسورية خطر للغاية، خاصة إن تطورت الخلافات.

ويكشف المحلل السوري أن القصة أبعد من مبالغ ضرائب وغرامات طلبتها أخيراً الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد والمقدرة بـ233.8 مليار ليرة، فهذه المبالغ مستحقة على الشركتين يجب سدادها لتحقيق التوازن في الرخص، وتتعلق فقط بشركتي الاتصالات سيرتيل و"ام تي إن".

وأضاف: إن تمت الملاحقة و"تقليب الدفاتر القديمة" فنحن أمام مبالغ طائلة سيتم الكشف عنها قريباً.

وحول أسباب تراجع سعر صرف الليرة بهذا الشكل الكبير، أكد الشامي أن بعض الأسباب السياسية هي التي أبقت الليرة على قيد التداول، فالسوريون موعودون بحل دولي والإبقاء على النظام إلى حين إنهاء الأزمة والحرب، ولكن بعد الخلافات الجديدة وانقسام الأوساط الاقتصادية وحتى الشارع بمدن الساحل السوري، بات الخوف من انهيار الليرة، بعد زوال العامل النفسي وما يسمى بالاستقرار الجزئي.

وأشار الشامي إلى أن جميع العوامل الاقتصادية مفقودة بسورية لمساندة الليرة، سواء إنتاج وتصدير وسياحة أو حتى احتياطي نقدي، ما يعني عدم وجود مانع أمام انهيار العملة.

مصدر رفيع من دمشق يؤكد " أن ضرائب سيرتيل هي واجهة لمشاكل مالية كبيرة وعالقة بين الأسد ومخلوف، فأموال آل الأسد "أموال بشار الأسد وأخويه الميتين مجد وباسل" يديرهما محمد مخلوف، وجلّ ما نراه من أموال واستثمارات باسم رامي مخلوف، إنما هي لآل الأسد، وهنا تكمن المشكلة.

ويتابع المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن محمد مخلوف وابنه حافظ المقيمان في روسيا، نقلوا الكثير من الأموال إلى موسكو، كما تم خلال فترة الثورة، نقل العديد من الاستثمارات والأموال إلى روسيا البيضاء والإمارات.

 

كلمات دلالية